موضوع: رسائل حب شرقيه بين مي زياده و جبران خليل جبران الأحد نوفمبر 22, 2009 11:25 am
قصة حب غريبه استمرت 20 عام دون أن يتقابل أبطالها
مي زياده
ولدت مي زيادة في 11/فبراير/1886م في مدنية الناصرة بفلسطين - موطن السيد المسيح عليه السلام – بداية حياة صحافية وأديبة عربيةأثرت في أجيال تالية كثيرة وصارت ملمحا من ملامح الثقافة العربية، وعلامة من علامات الحركة النسائية العربية، لا في مصر وبلاد الشام وحدهما، بل وفى أقطار المشرق العربي ومغربه ,لم تكتف بالكتابة في فن أدبي واحد، نبغت بعدة مجالات: في الصحافة، والنقد والترجمة، والشعر ، والخطابة وأدب الرسالة.
جبران خليل جبران
جبران خليل جبران بن ميخائيل بن سعد، شاعر لبناني امريكي، ولد في 6 يناير 1883 م في بلدة بشري شمال لبنان وتوفي في نيويورك 10 ابريل 1931 م بداء السل، سافر مع أمه وإخوته إلى أمريكا عام 1895، فدرس فن التصوير وعاد إلى لبنان، وبعد أربع سنوات قصد باريس ماكثا فيها ثلاث سنوات، وهناك تعمق في فن التصوير. عاد إلى الولايات الامريكية المتحدة مرة أخرى وتحديدا إلى نيورك، وأسس مع رفاقه (الرابطة القلمية) وكان رئيسها. جمعت بعض مقالاته في كتاب (البدائع والطرائف)
( قصة الحب الغريبه لمده 20 عاما بين الأديبين)
إن الحب الذي نشئ بين جبران خليل جبران ومي زيادة حب فريد لا مثيل له في تاريخ الأدب وسير العشاق. ولقد استمرت العلاقة بينهما عشرين عاماً دون أن يلتقيا إلا في علم الفكر والروح. وكيف يلتقيان؟ وبينهما سبعة آلاف ميل.. ومع ذلك كانا أقرب قريبين وأشغف حبيبين.
نما حبهما عبر مراسلة أدبية طريفة ومساجلات فكرية وروحية ألفت بين قلبي الأدبيين.
وعلى الرغم من كل ما كتب عن علاقات جبران الغرامية بعدد من النساء أمثال ((ماري هاسكل)) و ((ميشلين))، فإن حبه لمي كان الحب الوحيد الذي ملك عليه قلبه وخياله.
أما هي فمع خفرها وتحفظها فقد صرحت عن حبها لجبران في مطلع رسالة 21 أيار 1921 حيث قالت: (( أحبك قليلاً، كثيراً، بحنو، بشغف، بجنون، لا أحبك... ))
********
وفيما يلي رسالتين الأولىمن مي إلى جبران والثانيةمن جبران إلى مي. وفي رسالة مي وجدانية صافية: فبعد أن انتظرت دون جدوىحضور جبران إلى القاهرة وكانت قد تجاوزت الخامسة والثلاثين من العمر، لملمت كل شجاعتها، وكتبت له أجمل رسالة حب: ****** التصريح بالحب
جبران...! لقد كتبت كل هذه الصفحات لأتحايد كلمة الحب. إن الذين لا يتاجرون بمظهر الحب ودعواه في المراقص والاجتماعات، ينمي الحب في أعماقهم قوة ديناميكية قد يغبطون الذين يوزعون عواطفهم في اللألأ السطحي لأنهم لا يقاسون ضغط العواطف التي لم تنفجر، ولكنهم يغبطون الآخرين على راحتهم دون أن يتمنوها لنفوسهم، ويفضلون وحدتهم، ويفضلون السكوت، ويفضلون تضليل القلوب عن ودائعها، والتلهي بما لا علاقة له بالعاطفة. ويفضلون أي غربة وأي شقاء (وهل من شقاءٍ في غير وحدة القلب؟) على الاكتفاء بالقطرات الشحيحة. ما معنى هذا الذي أكتبه؟ إني لا أعرف ماذا أعني به، ولكني أعرف أنك محبوبي، وأني أخاف الحب. أقول هذا مع علمي أن القليل من الحب الكثير. الجفاف والقحط واللاشيء بالحب خير من النزر اليسير. كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا. وكيف أفرط فيه؟ لا أدري. الحمد لله أني أكتبه على الورق ولا أتلفظ به لأنك لو كانت الآن حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام، ولاختفيت زمناً طويلاً، فما أدعك تراني إلا بعد أن تنسى. حتى الكتابة ألوم نفسي عليها، لأني بها حرة كل هذه الحرية.. أتذكر قول القدماء من الشرقيين: إن خير للبنت أن لا تقرأ ولا تكتب. إن القديس توما يظهر هنا وليس ما أبدي هنا أثراً للوراثة فحسب، بل هو شيء أبعد من الوراثة. ما هو؟ قل لي أنت ما هو. وقل لي ما إذا كنت على ضلال أو هدى فإني أثق بك.. وسواء أكنت مخطئة أم غير مخطئة فإن قلبي يسير إليك، وخير ما يفعل هو أن يظل حائماً حواليك، يحرسك ويحنو عليك. غابت الشمس وراء الأفق، ومن خلال السحب العجيبة الأشكال والألوان حصحصت نجمة لامعة واحدة هي الزهرة، آلهة الحب، أترى يسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون؟ ربما وجد فيها بنت هي مثلي، لها جبران واحد، حلو بعيد هو القريب القريب. تكتب إليه الآن والشفق يملأ الفضاء، وتعلم أن الظلام يخلف الشفق، وأن النور يتبع الظلام، وأن الليل سيخلف النهار، والنهار سيتبع الليل مرات كثيرة قبل أن ترى الذي تحب، فتتسرب إليها كل وحشة الشفق، وكل وحشة الليل، فتلقي بالقلم جانباً لتحتمي من الوحشة في اسم واحد: جبران)).
********
من جبران إلى مي
نيويورك 26 فبراير 1924م
نحن اليوم رهن عاصفة ثلجية جليلة مهيبة، وأنت تعلمين يا ماري أنا أحب جميع العواصف وخاصة الثلجية، أحب الثلج، أحب بياضه، وأحب هبوطه، وأحب سكوته العميق. وأحب الثلج في الأودية البعيدة المجهول حتى يتساقط مرفرفاً، ثم يتلألأ بنور الشمس، ثم يذوب ويسير أغنيته المنخفضة. أحب الثلج وأحب النار، وهما من مصدر واحد، ولكن لم يكن حبي لهما قط سوى شكل من الاستعداد لحب أقوى وأعلى وأوسع.
ما ألطف من قال:
يا مي عيدك يوم
وأنت عيد الزمان
انظري يا محبوبتي العذبة إلى قدس أقداس الحياة، عندما بلغت هذه الكلمة ((رفيقة)) ارتعش قلبي في صدري، فقمت ومشيت ذهاباً في هذه الغرفة كمن يبحث عن رفيقه. ما أغرب ما تفعله بنا كلمة واحدة في بعض الأحايين! وما أشبه تلك الكلمة الواحدة برنين جرس الكنيسة عند الغروب! إنها تحول الذات الخفية فينا من الكلام إلى السكوت، ومن العمل إلى الصلاة. تقولين لي أنك تخفين الحب. لماذا تخفين يا صغيرتي؟ أتخافين نور الشمس؟ أتخافين مد البحر؟ أتخفين مجيء الربيع؟ لماذا يا ترى تخافين الحب؟ أنا أعلم أن القليل من الحب لا يرضيك، كما أعلم أن القليل في الحب لا يرضيني، أنت وأنا لا ولن نرضى بالقليل. نحن نريد الكثير. نحن نريد كل شيء. نحن نريد الكمال. أقول يا ماري إن في الإرادة الحصول، فإذا كانت إرادتنا ظلاً من أظلال الله، فسوف نحصل بدون شك على نور من أنوار الله. لا تخافي الحب يا ماري، لا تخافي الحب يا رفيقة قلبي، علينا أن نستسلم إليه رغم ما فيه من الألم والحنين والوحشة، ورغم ما فيه من الالتباس والحيرة. اسمعي يا ماري: أنا اليوم في سجن من الرغائب، ولقد ولدت هذه الرغائب عندما ولدت. وأنا اليوم مقيد بقيود فكرة قديمة، قديمة كفصول السنة، فهل تستطيعين الوقوف معي في سجني حتى نخرج إلى نور النهار وهل تقفين إلى جانبي حتى تنكسر هذه القيود فنسير حرين طليقين نحو قمة جبالنا؟ والآن قربي جبهتك. قربي جبهتك الحلوة ……………… والله يباركك ويحرسك يا رفيقة قلبي الحبيبة.
جبران
لا بأس – على أنني أخشى بلوغ النهاية قبل الحصول على هذا الشرف وهذا الثواب. لنعد هنيهة إلى ((عيدك)) أريد أن أعرف في أي يوم من أيام السنة قد ولدت صغيرتي المحبوبة. أريد أن أعرف لأني أميل إلى الأعياد وإلى التعييد. وسيكون لعيد ماري الأهمية الكبرى عندي. ستقولين لي ((كل يوم يوم مولدي يا جبران)) وسأجيبك قائلا: (( نعم، وأنا أعيّد لك كل يوم، وكان لا بد من عيد خصوصي مرة كل سنة)).
موضوع: رد: رسائل حب شرقيه بين مي زياده و جبران خليل جبران الأحد نوفمبر 22, 2009 4:27 pm
يا مي عيدك يوم
وأنت عيد الزمان
فراشه
انتقاء بغاية الجمال والروعه وما أجمل بأن يتحاور شاعر وشاعره ليتناولوا الحب على طبق من الذهب ويطرحو حبهم بكلمات كان نسيجها أرواح معلقة بغيم السماء أحسنتي الانتقاء فراشه وهذا يدل على ثقافة أدبيه مميزة جدا تتمتعين بها
تقبلي شكري وتقديري لاتاحة الفرصه لنا بقراءة هذه الروائع
عاش واحد من الربع
زائر زائر
موضوع: رد: رسائل حب شرقيه بين مي زياده و جبران خليل جبران الأحد نوفمبر 22, 2009 9:44 pm
يسلوو جالودي عالمرور الرائع
عزف وتر عضو
تاريخ التسجيل : 21/07/2009عدد الرسائل : 2017العمل/الترفيه : مدرسةالمزاج : عال العال *** : نقاط : 2518
موضوع: رد: رسائل حب شرقيه بين مي زياده و جبران خليل جبران الإثنين نوفمبر 23, 2009 7:13 am
من مي الى جبران مع خالص الحب كم يجعلنا الحب نطير بلا أجنحة ...نحلق دونما خوف دونما هدف ، فقط لننعم بمتعة التحليق الى مافوق القمم جبران ومي ...سطرا قصة من قصص الحب الممتعة التي تخلدها الأيام ...كم جميلة قصتهما التي لعب الخيال فيها الدور الرئيس في الحكاية ...فلولاه لما دام هذا الحب الغريب كل هذه المدة أحب جبران مي بخياله الخصب فعاش معها أيام وليالي دون لقاء جسدي وكذلك هي واثبتا أن الأرواح تلتقي وتسعد حتى لو تباعدت الأجساد فراشتي الرقيقة سعدت كثيراً بالجمال الذي وضعتيه بين أيدينا ...كم أنت راااائعة ...لك حبي وتقديري
[img]
زائر زائر
موضوع: رد: رسائل حب شرقيه بين مي زياده و جبران خليل جبران الإثنين نوفمبر 23, 2009 11:00 pm
موضوع: رد: رسائل حب شرقيه بين مي زياده و جبران خليل جبران الإثنين يناير 25, 2010 11:26 pm
انت الزائر رقم
على مساهمات غريب وهـل يـعلـم زمـاني من أكون ..... فأخبروه ......
زائر زائر
موضوع: رد: رسائل حب شرقيه بين مي زياده و جبران خليل جبران الثلاثاء يناير 26, 2010 12:39 am
اشكركم عالمرور
ميدو الامير عضو
تاريخ التسجيل : 29/12/2009عدد الرسائل : 29العمر : 35العمل/الترفيه : فنانالمزاج : اسمع طنش تعش *** : نقاط : 76
موضوع: رد: رسائل حب شرقيه بين مي زياده و جبران خليل جبران الثلاثاء يناير 26, 2010 5:09 am
يــــــــــــــــــــــــــــــا لهده الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرووووعة عن جد فراشة ما ظل حكي ولا اشعار ولا قصص ولا مشاعر من بعد الي وضعتيه بين ايدينا
يـــــــــــــــــتسلمو فراشة على الابداع ونتمنى كل ما هو جديد منك تحياتي