ليوم 17 نونبر الحالي، أقام
القدافي ثلاثة حفلات ليلية على هامش القمة العالمية للتغذية في روما. و
كانت المدعووات 500 إيطاليات، حرصت الوكالة التي اختارتهن أن تكن حسب ما
"اشتهاه" القدافي منهن: جميلات المظهر، يتراوح عمرهن بين 18 و 35 سنة و
طولهن متر و سبعون سنتيميترات.
في
نفس اليوم، نشرت بعض الصحف العربية، و منها القدس العربي، خبر مفاده أن
القدافي قام بنصح بعض الإيطاليات الائي أسلمن، منصبا نفسه عالما في الدين.
كان بالإمكان ترك الخبرين دون تعليق، لولا استحضاري لبيت شعري جد جميل للبياتي على ما أعتقد:
"وجهك في المرأة وجهان
فلا تكذب
فإن الله يراك في المرآة"
بيع
الفضيلة في المزاد العلني و الإهتمام بنشر الإسلام في الغرب و تبذير المال
العام للشعب الليببي في حفلات على هامش "قمة الجوع" نقيضان لا يجتمعان.
اللاهم إذا كانت الإستراتيجية المتوخات من الحفل هي "استقطاب" إيطاليات
للزج بهن في إسلام قدافي خاص، و لا حرج أن يؤسس القدافي المذهب الخامس في
الإسلام، لأن كل المذاهب الأربعة الحالية لا تتوافق و أهدافه و تقادمت و
نهشتها الحداثة من الداخل و لم يبق منها إلا الصور الخارجي.
ما
أنفق على حفلات القدافي الثلاثة في "قمة الجوع" كان بإمكانه تغذية كل
موقاديشيو لبضعة أيام و لربما بناء مدرسة بفلسطين أو العراق أو الإعتناء
بالأفارقة المرشحين للهجرة السرية و المرابطين على السواحل الليبية في
انتظار الفرصة السانحة للمرور إلى الضفة الأخرى للمتوسط.
لا
غرابة من سلوك القدافي، فقد تعودنا على مثله من كل القادة العرب: "يد على
القرآن و يد على الحريم". لكن أن يدعو سلطان ليبيا 500 شقراوات حسناوات
دفعة واحدة لتغذيتهم لليلة واحدة في بلاد السباغيتي و هن غير جياع، فذاك
أمر غريب نقلا عن جريدة VN النمساوية غرب البلاد ليوم 17 نونبر الحالي، أقام
القدافي ثلاثة حفلات ليلية على هامش القمة العالمية للتغذية في روما. و
كانت المدعووات 500 إيطاليات، حرصت الوكالة التي اختارتهن أن تكن حسب ما
"اشتهاه" القدافي منهن: جميلات المظهر، يتراوح عمرهن بين 18 و 35 سنة و
طولهن متر و سبعون سنتيميترات.