ذكرت صحيفة "الموندو" الأسبانية اليوم، الثلاثاء، أن وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مازال يكتنفه الغموض، فهناك من يقول إنه مات بسبب حالات التسمم، بسبب الغذاء والاتصال الجسدي أو من الممكن أن يكون عن طريق الأذنين، وهناك من يقول إنها بسبب الإيدز، حيث يذكر أنه تم حقن الزعيم بفيروس الإيدز، وذلك بهدف إخفاء سر السم الذي أودى بحياته وتشويه سمعته، وهناك من يقول تليف كبدي.
وقالت الصحيفة إنه لابد مع الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة لوفاة عرفات في إشارة إلى قول سعيد العساف، طبيب عرفات، في الفترة الأخيرة من مرضه "لا إسرائيل ولا للقيادة الفلسطينية في مصلحتهم أن يتم التحقيق في أسباب وفاة ياسر عرفات، فأسباب وفاته مجهولة حتى الآن".
وأضاف خلال مكالمة تليفونية، "لا أحد يريد أن يعرف أسباب وفاة عرفات، فقد مر حتى الآن خمس سنوات ولا يزال سبب الوفاة لغزا". وأوضحت الصحيفة أن أحد الباحثين في المركز العلمي للأبحاث التطبيقية الذي أشرف على علاج الراحل عرفات، حرص على عدم توجيه إصبع الاتهام إلى أحد أفراد معنيين، لكنه قال إن الزعيم الأسطوري الفلسطيني تعرض للتسمم، لأن اختفاءه سيعود "بالنفع على كثير من الناس".
وأضاف "كأي مكان في العالم عندما يختفي زعيم دولة فإن المستفيدين الوحيدون هم من حوله، وهم أنفسهم الذين يتولون السلطة الآن، ولكنه لا يفضل الخوض في هذه المسألة". وقد سلمت مستشفى، بيرسى العسكري، الواقعة قرب باريس حيث توفى عرفات بعد أسبوعين من البقاء فيها، إلى عائلة عرفات تقريرا طبيا يتضمن 588صفحة، ومع ذلك لا توجد أي منها تفسر أو تحدد سبب الوفاة.
يذكر أنه على الرغم من الاقتناع بأن عرفات مات مسموما، فقد انتقد العساف فاروق القدامى، رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمين سر حركة فتح وهو من المعارضين لاتفاقية أوسلو الذى قام فى يوم 14-7-2009، بإصدار وثيقة اتهم فيها دحلان وعباس باغتيال عرفات فى محضر نظمته أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وأكد القدومى فى لقائه على الجزيرة صحة الوثيقة التى أدت أيضا إلى إغلاق مكتب الجزيرة فى أراضى السلطة.