هذه الحادثة لأحد إخواننا المدرسين البحرينيين في إحدى مدارس البحرين المعروفة بإحتضان المدرسين المجنسين و الذين يكاد يفوق عددهم عدد الطلبة البحرينيين، في أول يوم بدأ الأستاذ كالعادة الجارية المعروفة بيوم (التعارف) يعني المدرس يقرا أسماء الطلبة ، والمدرس التالي أيضاً يتعرف على الطلبة، و يمر يومان أو ثلاثة حتى يكتمل عدد الطلبة مرة واحدة على الأقل ، دخل مدرس العربية الصف - والراوي لم يذكر أن الطلبة قاموا إحتراما حسب العرف الذي كان سائداً في الماضي - بل ظلوا على الحديث فيما بينهم حتى التفتوا إلى وجود المدرس المحترم. فلما سكتوا بدأ المدرس بقراءة الأسماء :
خالد.... حاضر
محمود ........ حاضر
أيوب ... حاضر
شحاتة.... حاضر
برعي ..... حاضر
عمر.... حاضر
خليفة.... حاضر
خورشيد....حازر
جمال.. حاضر
و الأستاذ يقرأ الأسماء و الطلاب حاضر حاضر... فجأة وقف الأستاذ عند أحد الأسماء ، الطلبة ظلوا ساكتين و المدرس ساكت... و قال المدرس في نفسه، هذي عاقبة من لا يطّلع على أحوال الوطن و المواطن، هذا أنا وقفت في اسم و أخاف أن أقراه خطأً ، وبعد تردد رفع رأسه للطلبة و بعد البسملة سألهم بلهجته الأصلية : منهو هادا اللي أسمه ... و سكت قليلاً ، و قلب نظره على ورقة الأسماء ، ثم في وجوه الطلبة المختلفة الألوان و الأشكال والأحجام.. و تنحنح قليلاً ثم أكمل السؤال :
منهو هادا اللي اسمه "مضرطه"؟؟؟؟
انفجر الصف في الضحك العميق و الذي استمر لعدة دقائق والمدرس يراقب الطلبة و هم مستمرون في الضحك الهستيري حتى ظن أن هناك من سيدخل من الباب ليدعوه للتحقيق بسبب الإهمال أو ما شابه، تمنى صاحبنا لو أنه يستطيع إيقاف الطلبة عن الضحك ، تركهم الأستاذ الكريم الى أن بدأوا في الهدوء تدريجيا ، وبعد أن عاد الهدوء نسبيا إلى الصف وعرف الطلبة من هو (مضرطه)، وقف أحد الطلبة متوجها بحديثه إلى المدرس الذي ظل قابعا في كرسيه و شاخصا بنظره نحو الطالب الواقف
- نعم ، في شي؟
- لا يا أُستاز بس بغيت أصحح لَك الاسم..
التفت المدرس إلى الطالب الواقف وقال : إإإإي ، إي إسمك!!!
أنا يا اُستاز إسمى مُضَر- طـــه، مش مضرطه...
خخخخخ