نبذه عن الشاعره
ولدت
الدكتورة سعاد محمد الصباح في الكويت عام 1942 - حاصلة على بكالوريوس اقتصاد من
جامعة القاهرة، ودكتوراه اقتصاد من جامعة ساري جلفورد 1981. - تشارك في العديد
من الهيئات والمنظمات العربية والدولية ومنها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة حقوق
الإنسان، ومجلس الأمناء لمنتدى الفكر العربي، وجمعية الصحفيين الكويتية، ورئيسة
شرف جمعية بيادر السلام النسائية. - تهتم بقضايا حرية الرأي وحقوق الإنسان.
أسست
دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع. - رصدت جملة من الجوائز باسمها واسم الشيخ عبد
الله المبارك الصباح لتشجيع الإبداع الفكري والعلمي والأدبي. من مؤلفاتها :
"التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي" و"دور المرأة" و"أضواء على الاقتصاد
الكويتي" صقر الخليج عبد الله المبارك الصباح – كتاب توثيقي تاريخي صدر عام
1995م هل تسمحون لي أن أحب وطني ( مجموعة مقالات) صدرت عام 1990م، القاهرة،
الطبعة الثانية 1992م القاهرة. وغيرها. دواوينها الشعرية: ديوان "من عمري" صدر
عام 1964م. ديوان "أمنية "صدر عام 1971م القاهرة. الطبعة الثانية الكويت دار
سعاد الصباح للنشر والتوزيع 1989م، القاهرة 1992م. "إليك يا ولدي" صدر عام
1982م دار المعارف القاهرة (أربع طبعات) الكويت 1989م، القاهرة 1992م. "فتافيت
امرأة "صدر عام 1986م، الكويت 1989م،القاهرة 1992م. "في البدء كانت الأنثى "صدر
عام 1988م لندن، القاهرة 1992م. "حوار الورد والبنادق" صدر عام 1989م لندن.
"برقيات عاجلة إلى وطني" صدر عام 1990م القاهرة، الكويت 1992م. " آخر السيوف
"صدر عام 1991م. "قصائد حب " صدر عام 1992م. "امرأة بلا سواحل" صدر عام 1994م
كن صديقي
كن صديقي
كم جميلاً لو بقينا أصدقاء
إن كل امرأة تحتاج أحيانا إلى
صديق
و كلام طيب تسمعه
و إلى خيمة دفء صنعت من كلمات
لا إلى عاصفة من قبلات
فلماذا يا صديقي ؟
لست تهتم بأشيائي الصغيرة
و لماذا .. لست تهتم بما يرضي النساء ؟
كن صديقي
إني احتاج أحيانا لأن أمشي على
العشب معك
و أنا أحتاج أحيانا لأن أقرأ ديواناً من شعر معك
و أنا كامرأة يسعدني أن أسمعك
فلماذا أيها الشرقي تهتم بشكلي؟
و لماذا تبصر الكحل بعيني
و لا تبصر عقلي؟
إني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار
فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار ؟
و لماذا فيك شيء من بقايا شهريار
كن صديقي
ليس في الأمر انتقاص للرجولة
غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدور
غير أدوار البطولة!
فلماذا تخلط الأشياء و ما أنت
العشيق؟
إن كل أمراة في الأرض تحتاج إلى
صوت ذكي.. وعميق
و إلى النوم على صدر بيانو أو كتاب
فلماذا تهمل البعد الثقافي
و تعنى بتفاصيل الثياب؟
كن صديقي
انا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبير
(لا أطلب أن تبتاع لي يختاً و تهديني قصورا وتمطرني عطراً فرنسياً)*
و تعطيني مفاتيح القمر
هذه الأشياء لا تسعدني
فاهتماماتي صغيرة .. و هواياتي صغيرة
و طموحاتي هو أن أمشي ساعات و ساعات معك
تحت موسيقى المطر
و طموحي هو أن أسمع في الهاتف صوتك
عندما يسكنني الحزن ويضنيني الضجر.
كن صديقي
فأنا محتاجة جدا لميناء سلام
و أنا متعبة من قصص العشق
و الغرام
و أنا متعبة من ذلك العصر الذي
يعتبر المرأة تمثال رخام
فتكلم حين تلقاني
لماذا الرجل الشرقي ينسى
حين يلقى امرأة نصف الكلام؟
و لماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى
و زغاليل حمام
و لماذا يقطف التفاح من أشجارها
ثم ينام؟!
قل لي
هل أحببت امرأة قبلي ؟
تفقد , حين تكون بحالة حب
نور العقل ..؟
قل لي . قل لي
كيف تصير المرأة حين تحب
شجيرة فل ؟
قل لي
كيف يكون الشبه الصارخ
بين الأصل , وبين الظل
بين العين , وبين الكحل ؟
كيف تصير امرأة عن
عاشقها
نسخة حب .. طبق الأصل ؟..
قل لي لغة ...
لم تسمعها امرأة غيري ...
خذني .. نحو جزيرة حب ..
لم يسكنها أحد غيري ..
خذني نحو كلام خلف
حدود الشعر
قل لي : إني الحب الأول
قل لي : إني الوعد الأول
قطر ماء حنانك في أذنيا
إزرع قمراً في عينيا
إن عبارة حب منك ..
تساوي الدنيا ...
يا من يسكن مثل الوردة في
أعماقي
يا من يلعب مثل الطفل على
أحداقي
أنت غريب في أطوارك مثل
الطفل
أنت عنيف مثل الموج,
وأنت لطيف مثل الرمل ..
لا تتضايق من أشواقي
كرر . كرر اسمي دوماً
في ساعات الفجر .. وفي
ساعات الليل قد لا أتقن فن
الصمت .. فسامح جهلي ..
فتش . فتش في أرجاء
الأرض فما في العالم أنثى
مثلي...
أنت حبيبي . لا تتركني
أشرب صبري مثل النخل ..
إني أنت ..
فكيف أفرق ..
بين الأصل ,
وبين الظل ؟
قصيدة حب الي سيف عراقي
[size=16]نا امرأة قررت ان تحب
العراق
وان تتزوج منه امام عيون القبيلة
فمنذ الطفولة كنت اكحل عيني بليل العراق
وكنت احني يدي بطين العراق
واترك شعري طويلا ليشبه نخل العراق
انا امرأة لا تشابه اي امرأة
انا البحر والشمس واللؤلؤة
مزاجي ان اتزوج سيفا
وان اتزوج مليون نخلة
وان اتزوج مليون دجلة
مزاجي ان اتزوج يوما
صهيل الخيول الجميلة
فكيف اقيم علاقة حب
اذا لم تعمد بماء البطولة
وكيف تحب النساء رجالا بغير رجولة
انا امرأة لا ازيف نفسي
وان مسني الحب يوما فلست اجامل
انا امرأة من جنوب العراق
فبين عيوني تنام حضارات بابل
وفوق جبيني تمر شعوب وتمضي قبائل
فحينا انا لوحة سومرية
وحينا انا كرمة بابلية
وطورا انا راية عربية
وليلة عرسي هي القادسية
زواجي جرى تحت ظل السيوف وضؤ المشاعل
ومهري كان حصانا جميلا وخمس سنابل
وماذا تريد النساء من الحب الا
قصيدة شعر ووقفة عز
وسيفا يقاتل
وماذا تريد النساء من المجد
اكثر من ان يكن بريقا جميلا
بعيني مناضل
سلام على ذكرياتي بشط العرب
سلام على طائر الماء يرقص بين القصب
سلام على الشمس تسقط فوق مياه الخليج
كاسوارة من ذهب
سلام عليه ابي وهو يهدي الى بعيدي
كتاب ادب
سلام على وجه امي الصبوح كوجه القمر
سلام على نخلة الدار تطرح اشهى الثمر
سلام على قهقهات الرعود
سلام على قطرات المطر
سلام على شهقات الصواري
وحزن المراكب قبل السفر
عراق عراق
اذا ما ذكرتك اورق في شفتي الشجر
فكيف سألغي شعوري ؟
وحبك مثل القضاء ومثل القدر
انا امرأة قررت ان تحب العراق
لماذا العراق ؟
لماذا الهوى كله للعراق ؟
لماذا جميع القصائد تذهب فدوى لوجه العراق ؟
لان الصباح هنا لا يشابه اي صباح
لان الجراح هنا لا تشابه شكل الجراح
لان عيون النساء تخبيء خلف السواد السلاح
لماذا العراق ؟
لماذا تفيض دموع المحبين حين يفيض الفرات ؟
لماذا شناشيل بغداد تختزن الكحل والذكريات ؟
لماذا المقام العراقي يدخل في قلبنا من جميع الجهات ؟
لماذا الصلاة امام ضريح علي
تعادل الف صلاة ؟
لماذا تقاتل بغداد عن ارضنا بالوكالة
وتحرس ابوابنا بالوكالة
وتحرس اعراضنا بالوكالة
وتحفظ اموالنا بالوكالة
لماذا يموت العراقي حتى يؤدي الرسالة
واهل الصحارى
سكارى وما هم بسكارى
يحبون قنص الطيور
ولحم الغزال ولحم الحبارى
لماذا يموت العراقي والاخرون
يغنون هندا وستعطفون نوارا؟
لماذا يموت العراقي والتافهون
يهيمون كالحشرات مساء ويضطجعون نهارا ؟
لماذا يموت العراقي والمترفون
بحانات باريس يستنطقون الديارا؟
ولولا العراق لكانوا عبيدا
ولولا العراق لكانوا غبارا
يقولون
ان الكتابة اثم عظيم
فلا تكتبي
وان الصلاة امام الحروف حرام
فلا تقربي
وان مداد القصائد سم
فلا تكتبي
فاياك ان تشربي
وها انذا
قد شربت كثيرا
فلم اتسمم بحبر الدواة على مكتبي
وها انذا
قد كتبت كثيرا
واضرمت في كل نجم حريقا كبيرا
فما غضب الله يوما علي ولا استاء مني النبي
لماذا احب العراق لماذا
ايا ليتني قد ملكت الخيارا
الم تك بغداد درع العروبة
جنتى |
|
|
جنتي كوخٌ وصحراءٌ ووردُ | وحبيب هو لي ربٌ وعبدُ | وصباحٌ شاعريٌ حالمٌ | أتغنَى فيه بالحب وأشدو | وأردُّ القيدَ عن حريتي | كاذبٌ من قال أن الحب قيدُ | يا لعينيه ، ويا لي منهما | فيهما دفءٌ وإشراقٌ وسعدُ | ها هي الصحراء ملكي ، وأنا | وحبيبي بالأماني نستبدُّ | أجعلُ الرمل قصورا ، وأنا | بذُراها في جلالِ الملكِ أبدو | وأرى الصبار أجلى زينتي | فهو لي تاجٌ وخلخال وعِقْدُ | وأرى القفر رياضاً غضّةً | أنا فيها ظبية تلهو وتعدو | يا حبيبي ، هذه أحلامنا | |
كان بوسعي ..
|
|
قد كان بُوسعي، - مثل جميع نساء الأرضِ مغازلةُ المرآة قد كان بوسعي، أن أحتسي القهوة في دفء فراشي وأُمارس ثرثرتي في الهاتف دون شعورٍ بالأيّام.. وبالساعاتْ قد كان بوسعي أن أتجمّل.. أن أتكحّل أن أتدلّل.. أن أتحمّص تحت الشمس وأرقُص فوق الموج ككلّ الحوريّاتْ قد كان بوسعي أن أتشكّل بالفيروز، وبالياقوت، وأن أتثنّى كالملكات قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً أن لا أقرأ شيئاً أن لا أكتب شيئاً أن أتفرّغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرّحلاتْ.. قد كان بوسعي أن لا أرفض أن لا أغضب أن لا أصرخ في وجه المأساة قد كان بوسعي، أن أبتلع الدّمع وأن أبتلع القمع وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات قد كان بوسعي أن أتجنّب أسئلة التّاريخ وأهرب من تعذيب الذّات قد كان بوسعي أن أتجنّب آهة كلّ المحزونين وصرخة كلّ المسحوقين وثورة آلاف الأمواتْ .. لكنّي خنتُ قوانين الأنثى واخترتُ ..مواجهةَ الكلماتْ |
باقون هنا
|
|
نحن باقون هنا .. هذه الأرض من الماء إلى الماء .. لنا ومن القلب إلى القلب .. لنا ومن الآه إلى الآه ..لنا كل دبوس إذا أدمى بلادي هو في قلبي أنا نحن باقون هنا هذه الأرض هي الأم التي ترضعنا وهي الخيمة ، والمعطف ، والملجأ والثوب الذي يسترنا وهي السقف الذي نأوي إليه وهي الصدر الذي يدفئنا .. وهي الحرف الذي نكتبه .. وهي الشعر الذي يكتبنا .. كلما هم أطلقوا سهما عليها .. غاص في قلبي أنا سندباد كان بحارا خليجيا عظيما .. من هنا والذين اشتركوا في رحلة الأحلام ، هم أولادنا والمجاديف التي شقت جبال الموج كانت من هنا .. إننا نعرف هذا البحر جدا .. مثلما يعرفنا .. فعلى أمواجه الزرق ولدنا ومع الأسماك في البحر سبحنا .. ومع الصبيان في الحي .. لعبنا .. وسهرنا .. وعشقنا .. هذه الأرض التي تدعى الكويت هبة الله إلينا ورضاء الأب والأم علينا كم زرعنا أرضها نخلا وشعرا كم شردنا في بواديها صغارا ونخلنا رملها شبرا فشبرا وعلى بلور عينيها جلسنا نتمرى هذه الأرض التي تدعى الكويت بيدر القمح الذي يطعمنا نعمة الرب الذي كرمنا ويد الله التي تحرسنا قد عرفنا ألف حب قبلها .. وعرفنا ألف حب بعدها .. غير أنا ما وجدنا امرأة أكثر سحرا ما وجدنا وطنا أكثر تحنانا ، ولا أرحم صدرا هذه الأرض التي تدعى الكويت هي منا .. ولنا كل دبوس إذا أوجعها .. هو في قلبي أنا .. هذه الأرض التي تدعى الكويت .. نحن معجونون في ذراتها .. نحن هذا اللؤلؤ المخبوء في أعماقها .. نحن هذا البلح الأحمر في نخلاتها نحن هذا القمر الغافي على شرفاتها هي عطر مبحر في دمنا ومنارات أضاءت غدنا وهي قلب آخر في قلبنا الكويتيون باقون هنا الكويتيون باقون هنا وجميع العرب الأشراف باقون هنا الكويتيون باسم الله .. باسم السيف .. باسم الأرض ، والأطفال ، والتاريخ باقون هنا
نلثم الثغر الذي يلثمنا نقطع الكف التي تضربنا |