مرشح جمهوري يرى التهديد بضرب مكة أفضل حماية للأراضي الأمريكية
المسلم - وكالات 20/7/1428
صرح أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية أنه في حالة فوزه بالمنصب فإنه سيسعى للوصول إلى ما من شأنه تأمين البلاد ضد وقوع أي هجوم "إرهابي" نووي.
وأعرب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة توم تانكريدو عن رأيه بأن التهديد الصريح بضرب المقدسات الإسلامية، خاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، سيؤمن الولايات المتحدة من أي ضربة "إرهابية" نووية جديدة، خاصة وأن المؤشرات تؤكد توقعها .
وأكد تانكريدو أمام مجموعة من مؤيديه في ولاية إيوا الأمريكية: "أعتقد أن مثل هذا الهجوم الإرهابي ضد الولايات المتحدة يمكن أن يكون وشيكًا؛ ولذا فإن الولايات المتحدة تحتاج إلى أن تتحرك بشكل عاجل لوقفه ومنعه".
وبحسب شبكة "إيوا بولتيكس"، فقد قال تانكريدو: "لو أن الأمر كان في يدي فسأهدد بصراحة بأن أي هجوم يستهدفنا في بلادنا سنرد عليه مباشرة بهجوم في مكة أو المدينة".
وزعم تانكريدو أن "ذلك هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يردع أي شخص أو جهة من تنفيذ هجوم ضد الولايات المتحدة".
ومن جهتها استنكرت منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية والجالية المسلمة في أمريكا هذه التصريحات الفجة، ووصفت كلمات مرشح الرئاسة تانكريدو بأنها غير مسئولة، وأنه لم يهدف منها سوى جذب ناخبين جدد لجانبه من الحاقدين على الإسلام.
وقال إبراهيم هوبير، الناطق باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، إن الحملة الانتخابية الخاصة باختيار رئيس جديد لأمريكا تخضع هذه المرة لمقاييس مختلفة، حيث يقدم جميع المرشحين كل ما من شأنه أن يشعر الشارع الأمريكي بتأمينه للبلاد من وقوع هجمات، حيث استطاعت الإدارة الحالية ترسيخ فكرة استهداف أمريكا من قبل "إرهابيين" إسلاميين .
وكان المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي السيناتور باراك أوباما قد صرح بشكل مباشر أنه في حال وصوله للبيت الأبيض فسيقوم باستعمال القوة العسكرية في باكستان، في حالة تقاعس حكومة مشرف عن مواجهة "الإرهابيين".
وأكد أوباما، وهو من أش معارضي بوش في حربه بالعراق، أن حرب العراق جعلت أمريكا أقل أمنًا مما كان الحال عليه قبل هجمات سبتمبر، موضحًا أنه لو أصبح رئيسًا لأمريكا فسيسحب القوات من العراق لينقل التركيز العسكري الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان، في محاولة منه لإقناع الناخب الأمريكي أن أمن الولايات المتحدة يأتي على رأس اهتماماته .