عيون القمر عضو
تاريخ التسجيل : 26/04/2009 عدد الرسائل : 1034 العمر : 34 المزاج : تعبااانه *** :
نقاط : 710
| موضوع: حين يربي التلفاز ابناءنا الجمعة يوليو 24, 2009 12:12 am | |
| حين يربي التلفاز أبناءنا
يجلس الأب في البيت أمام أبنائه واضعاً قدميه -أعزكم الله- على الطاولة، في وضعية جلوس تدل على عدم توقير من معه، وإن كانوا أبناءه أو إن كانت تلك الجلسة في البيت حيث موضع الراحة والاسترخاء. تجلس الأم تهاتف صديقتها وتتحدث معها حول فلانة المجنونة التي قالت كذا وكذا أو علانة المخبولة التي لا تجلس ساعة في بيتها ومن مقهى إلى مقهى مع صديقاتها.. وهكذا تستمر هذه الأم بالتحدث، فيما البنت الصغيرة تذاكر دروسها، والأخرى تشاهد التلفاز وغيرها تلعب في ألعابها. الأخ الكبير يظل طوال الليل أمام الكمبيوتر، ويخرج من البيت في الأسبوع عدة مرات مع أصحابه، فيما المذاكرة أو مطالعة دروسه تأتي في آخر سلم أولوياته.. تجده يأتي يوماً وينهر أخاه الصغير لأنه لا يطالع دروسه ولا يذاكر، أو تجده يحث الأخ الأصغر على عدم إطالة الجلوس أمام الكمبيوتر.. وهكذا يواصل في توجيهاته! ثلاثة نماذج موجودة في كل بيت، وإن كان ليس شرطاً أن تكون بالصورة التي وصفناها. هذه النماذج حين تأتي للتوجيه أو للإرشاد وتعليم القيم، هل تتوقع ممن يستمعون إليهم الاستجابة وتنفيذ التعليمات والتوجيهات؟ قد تقول: نعم، وأقول: نعم، ولكن بشكل مؤقت أو ظاهري، لأن المسألة التي تحتم على المستمعين الاستجابة كامنة في التفاوت في العمر، وقيمة احترام الكبير أو بقايا من تلك القيمة الموجودة في البيوت. القيم بشكل خاص في عمليات التربية والتعليم، لا يمكن أن تُزرع في النفوس أو أن يتعلمها الأبناء بالدروس النظرية والتعليمات والأوامر. القيم يتعلمها الأبناء من خلال الدروس العملية، سواء أكانوا هم يمارسونها تحت إشراف الكبار، أم يشاهدونها تحدث أمامهم من الكبار. بغير تلكما الطريقتين لا يمكن للقيم أن تدخل وتستقر بالنفوس.. وهذه حقيقة حياتية ثابتة بالتجربة. إن أزمتنا اليوم أزمة قيم وغياب الكثير منها من حياتنا، لأن الدروس النظرية هي الغالبة فيما العملية غائبة أو مغيبة، وفي الوقت ذاته يلعب التلفاز دور الأبوين والإخوة والأخوات الكبار في غرس المعاني والمفاهيم التي يريدها التجار وأصحاب المصالح والأهواء والأفكار.. الاستهلاك والإسراف والعنف والجمال الزائف والفردية وغيرها من معانٍ ومفاهيم حوَّلت البيوت أولاً وبالتالي المجتمعات إلى تجمعات تغيب بين أفرادها القيم الرئيسة، قيم الاحترام والتوقير والعمل الجماعي والصدق والأمانة وغيرها. إنها نتائج طبيعية تلقائية حين تعطي البيوت مساحات وقتية كبيرة للتلفاز أن يربي ويزرع المعاني والمفاهيم في الأبناء، فيما يستمر الأب في جلسته التي وصفناها، وتستمر الأم في مهاتفة صديقتها، والأخ أو الأخت الكبيرة في فرديتهما وإشباع حاجاتهما الخاصة فقط، من دون الالتفات إلى الأسرة وأفرادها. __________
__________________ تعصي الاله وأنت تظهر حبه هذا لعمرك في القياس بديع لو كان حبك صادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطيع
| | |
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: حين يربي التلفاز ابناءنا الأربعاء يوليو 29, 2009 5:07 pm | |
| موضوع في غايه الروعه قمر
تقبلي كل التقدير
وفعلا لازم ننتبه لتصرفاتانا ونخاف الله ونحسب حساب يوم القيامه حيث لا رجعه بعد ذلك
|
|
ضمير مستتر عضو
تاريخ التسجيل : 03/05/2008 عدد الرسائل : 12633 العمر : 38 الموقع : www.genevaa.yoo7.com العمل/الترفيه : دكتور الزهزهه المزاج : صعب *** :
نقاط : 7790
| موضوع: رد: حين يربي التلفاز ابناءنا الأحد أغسطس 02, 2009 7:12 pm | |
| عيون القمر
الف شكر لكي على طرحك الرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع
منتظرين ما هوى جديد لكي
حموده | |
|