[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ففي تمام العاشرة وعشر دقائق من يوم الجمعة
الموافق 23 مارس عام 1924 أعلن مصطفى كمال أتاتورك
إلغاء الخلافة الإسلامية في تركيا، وسن دستورا جديدا فيه
قرّر إلغاء حكم الشريعة، وجعل تركيا علمانية، وغيّر التاريخ
والتقويم من الهجري الى الميلادي، ومنع الأذان باللغة العربية،
ومنع لبس الحجاب للنساء والعمائم للرجال، وبدّل الأحرف العربية
بالأحرف اللاتينية، وجعل العطلة في تركيا يوم الأحد بدل
يوم الجمعة، وأصبح اليهود يتذكرون هذا التوقيت جيداً
وحاولوا فرضه على العالم ونجحوا في ذلك.
وبسؤالنا للشيخ (نصر الدين فتوح) أحد علماء الأزهر أشار
إلى أن اليهود بعد سقوط دولة الخلافة الاسلامية شنوا حملة
عنيفة على الدولة العثمانية وقالوا عنها (ما قال مالك في الخمر)..
وأرجعوا كل المصائب التي أصابت العالم إلى المسلمين،
وغيروا التاريخ الإسلامي وتبعهم في ذلك المسلمون..
وأصبح الطلبة في الجامعات لا يعرفون شيئاً عن حضارتهم،
بل واستاءوا من الدولة العثمانية ووصفوها بالتخلف حتى
أصبحت دولة الخلافة مكروهة من المسلمين أنفسهم في نجاح
باهر لمخطط اليهود.
وأضاف ان اليهود دأبوا على تشويه كل من عارضهم ومحاربته
حتى بعد وفاته، وهو ما فعلوه مع السلطان عبدالحميد الثاني
والمفكر الفرنسي (روجيه جارودي)
الذي حوكم بتهمة معاداة السامية؛
لأنه كشف أساطيرهم المزيفة وأزال القناع عن ممارساتهم الغريبة،
وأظهر وجوههم الحقيقية للعالم، حتى بدأ اليهود في تشويه
وتأليب العالم كله عليه وإغلاق أبواب النشر في وجهه..
حتى المكتبات التي كانت تعرض كتبه خافت هي الأخرى
من تهمة معاداة السامية فرفعت كتبه ومنعت عرضها.
احتفال مستمر
وأكد (عبدالدايم) أن تبني شركات الساعات العالمية الكبرى
لهذا التوقيت تحديداً في إعلاناتها ليس عشوائيا أو
تحكمه المصادفة؛ وإنما هو تخطيط متقن واحتفال مستمر
طول العام بتوقيت سقوط الخلافة الإسلامية وزوال الدولة العثمانية
التي كانت تقف كالشوكة في حلق اليهود خاصة زعيمهم هرتزل
الذي دعا إلى قيام الدولة اليهودية في مؤتمر بازل بسويسرا
عام 1879 ووعد بقيامها فعلياً بعد خمسين عاماً من تاريخ
المؤتمر، وهو ما حدث بالفعل عندما أعلن عن قيام دولة
اسرائيل في 1948 واعترفت بها الولايات المتحدة وروسيا
بعد عشر دقائق فقط من الإعلان.
ويرى (د. آدم عبدالحكم) أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة
عين شمس أن احتفال اليهود بهذا التوقيت يرجع إلى عقدتهم
الأزلية من السلطان عبدالحميد الثاني عندما رفض مطالبهم،
وهو ما جعل الفرح يتزايد عندهم برحيله.
وأضاف ان انتشار اليهود وقوة نفوذهم في جميع الدول الأوروبية
والغربية ساعدهم في أن يكرسوا لفرحتهم وأن ينشروها في
المجلات والجرائد ووسائل الإعلام المختلفة بجانب عرضها لها
في محلات بيع الساعات.
واحدة بواحدة
لكن الحادث الأبرز الذي أثار أوروبا ضد السلطان عبدالحميد
هو رفضه إسكان وتوطين المهاجرين اليهود في فلسطين،
فقد كانت أوروبا المسيحية تريد تصدير مشكلة اليهود التي
تعاني منها إلى الدولة العثمانية، وكان أول اتصال بين (هرتزل)
رئيس الجمعية الصهيونية، والسلطان عبدالحميد، بعد وساطة
قام بها سفير النمسا في إستانبول،
في (المحرم 1319هـ - مايو 1901م)،
وعرض هرتزل على السلطان توطين اليهود في فلسطين،
وفي المقابل سيقدم اليهود في الحال عدة ملايين من الليرات
العثمانية الذهبية كهدية ضخمة للسلطان،
وسيقرضون الخزينة العثمانية مبلغ مليوني ليرة أخرى.
أدرك السلطان أن هرتزل يقدم له رشوة من أجل تأسيس وطن
قومي لليهود في فلسطين، وبمجرد تحقيقهم لأكثرية سكانية
سيطالبون بالحكم الذاتي، مستندين إلى الدول الأوروبية..
فأخرجه السلطان من حضرته بصورة عنيفة.
حتى إن السلطان قال في مذكراته عن سبب عدم توقيعه على
هذا القرار: (إننا نكون قد وقَّعنا قرارًا بالموت على إخواننا في الدين).
أما هرتزل فأكد أنه يفقد الأمل في تحقيق آمال اليهود في
فلسطين، وأن اليهود لن يدخلوا الأرض الموعودة (فلسطين)
طالما أن السلطان عبدالحميد قائمًا في الحكم مستمرًا فيه،
وأن صلابة عبدالحميد الثاني سبب رئيس في تأخير
مشروع الصهيونية العالمية بإقامة وطن قومي لليهود
في فلسطين؛ لذلك سعى اليهود للإيقاع بالسلطان وتشويه
صورته أثناء حكمه، وكذلك في التاريخ، وتغلغل بعضهم في
جمعية الاتحاد والترقي التي أسقطت السلطان، وكان على
رأسهم (عمانويل كراسو).
وأخيراً وبعد هذه الواقعة وتبين اليهود في التمسك بشعاراتهم
ومواقفهم وفرضها على العالم حتى على أعدائهم فهل نحن
بحاجة على فرض شعاراتنا الإسلامية؟! أو تكريس لأوقات أو
تواريخ تحمل انطباعات سعيدة للعالمين العربي والإسلامي ؟!..
بالطبع نحن بحاجة لمثل هذه التصرفات لأنها تعكس التنظيم
المتوافق بين الفئة الواحدة المنتشرة في جميع أنحاء العالم،
ومدى الإيمان بأفكارها.
وقد قمت بنشر هذا الموضوع منذ فترة طويله
والله أعلم ايهما الصحيح
بس أنا أرجح هذا الخبر
كل الشكر ورده على جهودك