مع القرآن الكريم كلام الله جل جلاله

القرآن كلام
الله العظيم ودستورنا القويم أصدق الكلام وأتم التمام فبه العبرة والموعظة
يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ما أعظمه من كتاب فيه النور والسرور
والطمأنينة والسعادة والعلو والرفعة .
اخواني الكرام لابد لنا وأن نقف
مع أنفسنا وقفة صدق وجلسة مصارحة وأن نسأل أنفسنا سؤال هو كيف حالنا مع
القرآن الكريم هل نقرءه وهل نتفكر في معانيه وهل نطبق أحكامه وهل نتعلم
علومه أم أنه كتاب كباقي الكتب لا نعطيه اهتمام إلا في المناسبات الحزينة .
ونريد
هنا أن نؤكد وأن نبين بأن القرآن لم يأتي للحزن بل جاء لينقذ البشرية
جمعاء من الظلام إلى النور ومن الجهل إلى العلم ومن الدنو إلى الرفعة
والمجد والعلياء .
فقد كان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقرأ القران
ويتفكر فيه وكانت تدمع عيناه، وكانت الصحابة عندما يقرءونه ترتجف أجسامهم
وترق قلوبهم وتدمع عيونهم خوفا من الله ورجاء في رحمته وهؤلاء هم القدوة
الحسنة لنا في حياتنا واجب علينا الإقتداء بهم .
وهنا لا يسعنا إلا
ان أذكر اخواني وأخواتي بالرجوع إلى القرآن وقراءته وتعلمه فالقلب الخالي
من القرآن كالبيت الخرب وعلينا أن نجعل لنا وردا في يومنا مخصصا لتلاوة
القرآن فكما أننا نقضي أوقاتا طويلة على التلفاز ولانترنت قالقران هو أولى
لأنه الدستور العظيم ونبع الخير الكريم وكتاب رب العالمين وصدق الشاعر
عندما قال : -
بالقرآن يسمو المرء للعلياء وينال ما يرجو من النعماء