مخاوف الطفل جزء طبيعي من مراحل نموه وتطوره مع الوضع في الإعتبار أن هناك فرقا بين المخاوف العادية حتى لو كانت غير منطقية ، بالنسبة لك وبين أن تتحول تلك المخاوف لمصدر قلق حقيقي في حياة الطفل.
فالطفل في مرحلة تعلم المشي يخاف من الإبتعاد عن أمه ويخاف من الحيوانات والحشرات ومن الضوضاء، كما انه أحيانا يخاف من الإستحمام ومن النوم. أما الطفل الذي لم يذهب للمدرسة بعد، فإنه أحيانا يمتلك مخاوف من فقدان والده أو والدته أو من إنفصالهما عن بعضهما البعض، كما انه يخاف من أن يضل طريقه في مكان لا يعرفه.
ويجب أن تعلمي أن هناك مواقف محددة قد تخلق عند الطفل بعض المخاوف مثل مطاردة كلب له أو تعرضه للوقوع مع الوضع في الإعتبار أنه في أوقات معينة عندما يكون الطفل محاطا بالضغوطات فإن تلك المخاوف تتعاظم وتزداد.
يجب أن تكوني صبورة مع طفلك حينما تتحدثين معه عن مخاوفه، وحاولي ألا تقومي بانتقاده إذا شعرت أن مخاوفه بسيطة أو غير منطقية. ويجب عليك أن تأخذي مشاعر ومخاوف طفلك بجدية.
وإذا بدأت تلك المخاوف أيا كانت في التأثير على الطفل وعلى نموه وتركيزه، فيجب أن تستعيني بالطبيب المتخصص.