بمناسبة مرور مائة سنة على ولادته نجيب محفوظ.. وأدباء زمانه

رجاء النقاش: في هوى محفوظ لم نكن من المخطئين أو الضالّين
الفرق بين العقاد والمازني برأي نجيب أن الأول متعصب والثاني متسامح
محفوظ :عندما سألوني عمن أرشح لـ"نوبل" وضعت اسم يحيى حقي في المقدمة
كان تأثير سلامة موسى كبيراً في جيلنا وكتبه أضاءت الطريق أمامنا نحو الحداثة
بعت "عبث الأقدار" .. أول رواية صدرت لي بـ"قرش" للنسخة

كنت شاهداً على حلقتين من حوار تاريخي معمق أجراه رجاء النقاش مع نجيب محفوظ فقد اتصلت مرة - وكان ذلك في بداية التسعينيات من القرن الماضي- بالروائي الكبير الراحل أطلب منه موعداً للقائه ، وكانت بيننا مودة سابقة . فقال لي إنه منهمك بجلسات شبه يومية مع الناقد الكبير رجاء النقاش لإعداد كتاب عن ذكرياته يصدر عن "مركز الأهرام" وأنه لا يمانع بالطبع في أن أحضر جلسات الأيام التالية مع رجاء .

ولما كانت صلتي برجاء تعود إلى ما قبل ربع قرن ، وكان بيننا من الأخوة ما يتجاوز كل البروتوكولات ، فقد هرولت في الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي إلى مقهى"علي بابا" المطلّ على ميدان التحرير لأحضر، بل لأشارك في طرح الأسئلة وفي النقاش أيضاً. كانت الجلسة تتناول علاقة نجيب محفوظ بعدد من أدباء مصر وفنانيها الذين عرفهم عن قرب .

وقد ظهرت هذه الحلقة من ضمن محتويات الكتاب الذي صدر فيما بعد عن "مركز الأهرام للترجمة والنشر" والذي يُعتبر بنظري من أجود ما كتبه رجاء ، ومن أجمل ما تركه نجيب محفوظ من كتب شفهية، إن جاز التعبير فالكتاب يحوي "كل" نجيب محفوظ وقد صاغه ناقد كبير كان في طليعة عشاق نجيب محفوظ منذ أن قرأ له أول رواية وقعت بين يديه سنة 1949، وكان في الخامسة عشرة من عمره ، وهي رواية "رادوبيس" التي كتبها محفوظ في بداية حياته الأدبية ، إلى جانب روايات أخرى استوحى فيها تاريخ مصر زمن الفراعنة . بعدها لم يترك رجاء كلمة كتبها محفوظ دون أن يقرأها، ثم يعود إلى قراءتها مرة بعد أخرى. وحين نال نجيب محفوظ جائزة نوبل، شعر رجاء بشيء قليل من السذاجة أن ذلك كان انتصارا شخصيا له ،وكأن هذه الجائزة كانت تقول له ولأمثاله:"إننا في هوى نجيب محفوظ لم نكن من الخاطئين أو الضالّين"!

مؤخرا، وبمناسبة تخصيص سنة 2011 سنة تكريمية لنجيب محفوظ ، عدت إلى هذا الكتاب الجميل الذي كنت شاهدا على بعض حلقاته أو حواراته ، وتعمدت أن أقرأ- على التحديد- بعض ما دار في هذه الحوارات بحضوري، وكان ،كما اذكر جيداً، عن الأدباء والفنانين الذين عرفهم نجيب محفوظ ، وكان في طليعتهم رفيق عمره توفيق الحكيم الذي كان محفوظ من أواخر من التقوه قبل وفاته بأيام.

وعن ذاك اللقاء الحزين يقول محفوظ: كانت حال الحكيم الصحية متدهورة جدا، حتى أنه لا يكاد يتعرف على زواره. ويبدو أنه أصيب بضمور في عروق رأسه أثرت على ذاكرته ، وهي شبيهة بالحالة التي أصابت أحمد بهاء الدين . وعندما خرجت من حجرته بالمستشفى ، قلت لمرافقي خلال الزيارة إنه لم يحدث أن تمنيت الموت لأحد من قبل ولكن حالة الحكيم جعلتني لا أتمنى له الحياة بهذا الشكل لقد أحزنني أن الحكيم يتوهم أشياء ، غريبة ، ويشتكي لي من ممرضته وكيف أنها تريد دس السم له . وكانت الممرضة تنظر إلينا بإشفاق وهي تسمع ما يقوله الحكيم وهي صامتة لأنها تعرف مدى خطورة حالته.

يصف نجيب محفوظ توفيق الحكيم كما يلي: على المستوى الإنساني كنت أحب الحكيم إلى أقصى حد فهو لطيف، وعلى خلق، وحُلو الحديث ، وخفيف الروح . أما الحكايات الشهيرة عن بخله وعدائه للمرأة فهي أقرب إلى الثرثرة منها إلى الحقيقة. فكيف يكون بخيلا من يزّوج ثلاث بنات في عام واحد وينفق على زواجهن 15 ألف جنيه، ومنهن اثنتان هما ابنتان لزوجته من زواج سابق. وكان هذا المبلغ يشكل يومها ثروة طائلة . ولو كان بخيلا حقا لما أنفق مليما واحدا . ومما أعرفه أنه اعطى كل مدخراته لابنته عندما تزوجت، ووصل هذا المبلغ إلى 30 ألف جنيه أعطتها بدورها إلى زوجها الذي خسر تجارته وكاد يشهر إفلاسه وأنقذته مؤقتا ، لأن زوجها خسر الثلاثين ألفا بعد ذلك ولو كان الحكيم بخيلا حقا لحدثت له صدمة عنيفة بسبب ضياع أمواله. وعندما حكى لي الحكيم تلك الواقعة ضرب كفا بكف ثم استغرق في ضحك متواصل وانتهى الأمر.

وحول رأيه ببعض ما كتب الحكيم: كان العمل الأول الذي قرأته له هو "أهل الكهف" أما أكثر أعماله تأثيرا في نفسي فهو رواية "عودة الروح" فلم أقرأ قبلها رواية بهذا الجمال وهذه الخفة والرشاقة . وعندما نضجت أدركت أن منزلة الحكيم الحقيقية هي في الكتابة المسرحية وليست في الرواية. وان "عودة الروح" ما هي الا مسرحية مكتوبة بأسلوب روائي، وانها عبارة عن حوار ومشاهد مسرحية . ولقد تأثرت "بعودة الروح" في أعمالي الروائية مثلما تأثرت بأعمال المازني وطه حسين . وكان تأثير "عودة الروح" عليّ يفوق تأثير رواية"زينب" للدكتور محمد حسين هيكل والتي لم تترك في نفسي أثرا يُذكر ،وأظن أني نسيتها بعد قراءتها.

ويقول إن ثقافة العقاد الموسوعية كان من المفترض أن ينتج عنها نوع من التسامح وسعة الصدر، ولكن حدث العكس، اذ اتصف العقاد بالعنف والتعصب اللذين يميزان ضيق الأفق وتفسير ذلك عنده أن العقاد له عقل موسوعي وكأن له جهاز عصبي مشدود على آخره ولذلك كانت طبيعته الداخلية صعبة وكلها حساسية لا تتحمل أي شيء ، مما جعله يدخل سنة 1963 في معركة مع كاتب في سن أحفاده في ذلك الوقت هو رجاء النقاش. وربما كان لعدم حصوله على شهادة جامعية دور في عصبيته الزائدة وعنفه.

بدأ العقاد الكتابة عام1906 ولم يكن في مصر جامعات فعلّم نفسه بنفسه . ويروي الدكتور عبدالحميد يونس أن الجامعة كلفته بالذهاب إلى العقاد ليعرض عليه الدكتوراه الفخرية تكريما له. والدكتور يونس من أصدقائه ومن المترددين عليه وقد ثار العقاد وهاج وسبّ الجامعة، وردّ على الدكتور يونس بسخرية:" من الذي سيسلّمني الشهادة"؟

وعندما يتحدث نجيب محفوظ عن المعركة النقدية التي قادها العقاد ضد أمير الشعراء شوقي ،نلمس أن موازينه النقدية كانت سليمة وعادلة وأن ضميره الأدبي كان يقظا فهو يقول:"رغم حبي الشديد للعقاد فإن موقفه وهجومه الحاد على أحد شوقي والمدرسة الكلاسيكية في الشعر العربي لم يعجبني. ففي دعوته للتجديد حاول العقاد أن يهدم الكلاسيكية وشن حملته المشهورة على شوقي باعتباره رائداً لهذه المدرسة. إن موقف العقاد من شوقي تضمن الكثير من التجني والظلم الفادح . فقد تتراجع الكلاسيكية ، ولكن تبقى أصوات منها تفرض نفسها على الساحة والزمن . ولايمكن أن نهدم رمزا مثل شوقي لمجرد التبشير بظهور مدرسة جديدة . فالهرم الأكبر مثلا مازال إعجازا على مرّ التاريخ.

ولم يفكر أحد في تقليده، ولم يحدث أن وصفناه يوماً بالتفاهة أو اتهمنا الفراعنة بأنهم تركوا أثراً فارغاً من المعنى، ولقد سمعت أن أحمد شوقي رغم ذلك صمم على حضور العقاد لمهرجان تتويجه أميراً للشعراء، وذهب إليه ودعاه وقال له إن الحفلة لن تتم بغير حضورك، وأخذ يكيل المدح للعقاد الذي تركه وخرج دون أن ينطق بكلمة، ولم يحضر العقاد الاحتفال!
هذا بينما كانت شخصية إبراهيم عبدالقادر المازني على النقيض تماماً من شخصية العقاد، فهو رجل لطيف ومحب للنكتة ولديه قدر كبير من التسامح والمرونة، ومع ذلك كان أقرب أصدقاء العقاد إلى قلبه، وكان العقاد يحبه إلى درجة العشق.

لم يلتق نجيب محفوظ بالمازني سوى مرة واحدة وذلك بعد صدور روايته "زقاق المدق" فقد أبلغه عبدالحميد جودة السحار أن المازني يريد أن يراه، "كنت في ذلك الوقت من قراء المازني المدمنين وأحبه كأديب، وكان من عاداتي السيئة أن كثيراً من الأدباء الذين أحببتهم لم أحاول الاتصال بهم أو زيارتهم، إذ كنت أترك هذه الأمور للمصادفة، ذهبت إلى المازني في موعد حدده هو مع السحار، واستقبلني استقبالاً حاراً وأفاض علي من المديح ما أخجلني، ثم صمت قليلاً وأخبرني أنه يريد أن ينصحني وأنا في بداية حياتي الأدبية، وما زالت كلمات المازني محفورة في ذاكرتي حتى الآن، قال لي إن الأدب الذي أكتبه هو الأدب الواقعي، وان هذا النوع من الأدب يسبب لصاحبه مشاكل كثيرة، وفي أوروبا حدثت مشاكل كثيرة للأدباء الواقعيين. طالبني المازني بالحرص لأننا في مصر لم نتعود على فن الرواية، والفكرة الشائعة عن الروايات هي أنها اعترافات شخصية، فطه حسين كتب حياته في "الأيام"، والدكتور هيكل فعل نفس الشيء في "زينب"، والمازني أيضاً في رواية "إبراهيم الكاتب"، ثم قال لي المازني" "إذا كنت ستستمر في كتابة الأدب الواقعي فسوف تجلب لنفسك المتاعب والمنغصات دون أن تدري"، شكرت المازني على نصيحته وانصرفت ولم ألتق به بعدها.
كان المازني يملك موهبة جبارة وأسلوباً فريداً في الكتابة الساخرة، ولم يكن أحد يجاريه في أسلوبه أو ترجمته البديعة أو خدمته للغة العربية، وكان من الممكن أن يكون له شأن خطير في عالم الأدب لو أنه أخذ الأمر بجدية أكثر مما سار عليه، فلم يكن يكتب إلا عندما يُطلب منه،واستغرقه العمل الصحفي بدافع من الاحتياجات المادية. فكان الأدب يأتي في مرتبة متأخرة من اهتماماته، لذلك بلغ به الاستهتار – ربما بسبب ضيق الوقت- لأن ينقل فصلاً مترجماً من عمل أدبي عالمي ويضيفه إلى إحدى رواياته، وهي رواية ابراهيم الكاتب، ويبدو أن حس السخرية عنده كان مرتفعاً عنده لدرجة أنه ينظر إلى هذه الأمور باستهانة، وكانت مسألة الاقتباس في ذلك الوقت شائعة ومقبولة.

ويقول إنه عرف يحيى حقي في الوظيفة وكان قرأ له رواية "قنديل أم هاشم" سنة 1945م، ووجد فيها عذوبة وفنا رفيعين، تعرف نجيب محفوظ على يحيى حقي لأول مرة في نادي القصة، ثم حضر دعوات في بيته بالزمالك مع آخرين، ويضيف: "البساطة التي وجدتها في أدب يحيى حقي كانت هي نفسها ما يميزه في الوظيفة، فقد كان صديقاً لمرؤوسيه، أما صداقتنا الخاصة فقد ازدادت بمرور الأيام عن طريق الحوار والمؤانسة، وكنا نمضي اليوم معا في مصلحة الفنون، ثم يصطحبني في سيارته لتوصيلي إلى بيتي في العباسية، قبل ان ينطلق إلى مسكنه الجديد في مصر الجديدة، كان حقي يقضي يوم العمل كله تقريباً في مكتبي الملاصق لحجرة مكتبه، وقد استنكر مني القيام لتحيته إذا أقبل في الصباح، قائلاً لي: "أنت أديب كبير"، ولكني كنت موظفاً وهو المدير،وهذا الوضع الأدبي الذي يقدره لي يحيى حقي لا يجيز لي التجاوز في علاقاتي الوظيفية معه، نعم كنا أصدقاء ولدينا ما نتواصل فيه إنسانياً، ولكني دائماً كنت أعطي الوظيفة حقها، وبعد اغلاق مصلحة الفنون لم تعد الوظيفة تجمعني مع يحيى حقي، ولكن صلاتنا الإنسانية لم تنقطع، وكان كل منا دائم السؤال عن الآخر عبر الهاتف أو عن طريق أصدقاء مشتركين، ولقد تذكرت يحيى حقي بقوة حين فزت بجائزة نوبل في الأدب عام 1988 وقلت لأول من سألني عمن يستحق نوبل من الأدباء العرب، فوضعت اسم حقي في المقدمة، كما أني أهديت له الجائزة باعتباره واحداً من الأدباء العرب الكبار الذين يستحقونها عن جدارة، لقد أسس حقي للقصة القصيرة في مصر والعالم العربي قاعدة قوية، وأخلص لهذا الفن طوال حياته، وقدم في هذا النوع في الأدب أجمل ما كتب وأعذبه، وبخلاف القصة القصيرة، فإني استمتعت واستفدت من كتابات حقي في فن المقال وفي النقد؟!

وظفر سلامة موسى بقسط كبير من ذكريات نجيب محفوظ، ذلك أن نجيب محفوظ عرف سلامة موسى عن طريق متابعته لمجلته: "المجلة الجديدة" التي كان يكتب فيها وهو تلميذ في المرحلة الثانوية مقالات "ذات طابع فلسفي" كما يقول وذات مرة ذهب نجيب محفوظ إلى مقر المجلة يسلم مقالاته مباشرة إلى سلامة موسى الذي دهش عندما رأى نجيب محفوظ ذلك لأنه تصوره أكبر من ذلك وليس مجرد تلميذ في المرحلة الثانوية، وقد استمر محفوظ يكتب في المجلة بعد ذلك وهو طالب في قسم الفلسفة بكلية الأداب، وبعد تخرجه أصبح من كتابها ويقول انه لم يحصل على مليم واحد مقابل كل ما نشره في المجلة.

ويضيف: لا أستطيع أن أحكم على سلامة موسى الانسان من خلال تلك اللقاءات.
أما سلامة موسى الأديب والمفكر، فأستطيع القول إن تأثيره كان كبيراً في جيلنا، ولقد أضاءت كتبه ومؤلفاته الطريق أمامنا نحو الحياة الحديثة والأفكار المعاصرة، فمن خلال سلامة موسى عرفنا معنى "الغابية" و"الاشتراكية" و"حرية الفكر" وكل المصطلحات الغربية الجديدة بالنسبة لنا، وقبل لقائي مع سلامة موسى كنت قرأت معظم كتبه، وجذبني إليه أسلوبه البسيط المعبر وحججه القوية المقنعة وثقافته الواسعة وحماسته الشديدة لآرائه، وقد صدرت أول طبعة لروايتي "عبث الأقدار" عن دار "المجلة الجديدة" التي يملكها سلامة موسى، وكان أجري عن التأليف عبارة عن 500 نسخة، وقد احترت ماذا أصنع بكل هذه النسخ، فاستأجرت عربة حنطور ووضعت الكتب فيها وسرت حائراً لا أدري إلى أين أذهب بها، ولم يكن باستطاعتي حملها معي إلى المنزل، وفي "باب اللوق" لمحت مكتبة اسمها "مكتبة الوفد" وبدون تردد أوقفت العربة، وناديت على صاحب المكتبة الذي أنزل النسخ، ثم عرضت عليه شراءها دفعة واحدة، وبيعها في مكتبته وبعد فترة من التفكير وافق الرجل وعرض قرشا واحداً للنسخة، أي ما مجموعه خمسة جنيهات.

ولكنه اشترط أن يحاسبني بعد البيع، وأنه كلما باع نسخة سيدفع لي قرشا واضطررت للموافقة على هذه الصفقة العجيبة، وأذكر أن سلامة موسى أثناء عملية تجهيز طبعة "عبث الأقدار" أعطاني بروفات الرواية للأصححها بنفسي، ولم تكن عندي أي فكرة عن مسألة التصحيح هذه، فأخذت البروفات وجلست أقرأها، وكلما وجدت كلمة خطأ أشطبها وأكتب الكلمة الصواب فوقها مباشرة، وعرفت بعد تلك التجربة أن التصحيح ينبغي أن يكون في هامش الصفحات، لأني عندما أعدت البروفات بعد تصحيحها لعمال المطبعة ووجدوا أن هامش الصفحات نظيف، طبعوا الرواية كما هي وظهرت طبعتها الأولى مليئة بأخطاء غريبة، لم أتداركها إلا في الطبعات التالية، بعدها طبعت عند سلامة موسى كتابي "مصر القديمة"، وكان أجري أيضاً عدة نسخة من الكتاب، وبعد ظهور رواية "زقاق المدق" بدأ اسمي في الانتشار، وفوجئت بصاحب "مكتبة الوفد" أن نسخ "عبث الأقدار" تلاقي إقبالاً من القراء الذين بدأوا يتابعون أعمالي الأولى، ومع ذلك لم أحصل منه على المبلغ المتفق عليه وهو خمسة جنيهات!.

استمرت علاقتي مع سلامة موسى، وأذكر أنه كتب عني مقالاً وحيداً عند صدور رواية "بين القصرين" وأشاد بها وذلك في "يوميات الأخبار" عام 1957، أي قبل رحيله بعام واحد، وقام سلامة موسى بزيارة واحدة لشلة كازينو أوبرا، وجلس معنا وقتاً طويلاً، وتناقشنا في مجالات شتى، ومن يومها لم أر سلامة موسى حتى طالعت في الصحف نبأ وفاته بعد زيارته لنا في كازينو أوبرا بشهور قليلة، وما يزال تأثير سلامة موسى حياً في نفسي.

حقا هو نجيب محفوظ الذى طالما ذكرته مرت روائعه شريط امامى وكانها تسطر له تاريخا كل لحظه بما افناه فى ابداع الامة بل العالم اجمع
جالودى طرح رائع رائع وجميل راق لى ان اقراه اكثر من مره لاجده رائعا جديدا كل مرة
سلمت يداك وزوقك الرفيع وتالق المعلم المبع فى التجديد والعطاء بلا منافس
دمت بعافيه ودمت لنا ولمنتدانا شمسا تطل بنورجديدها كل يوم ودفئ جميلها
طرحت فابدعت فامتعت فسعدنا بجديدك
تقبل مرورى جالودى العظيم وخالص اعتزازى بشخصك الكريم حبيبى

البدر

تحرجني بروعة الرد وجمال الحضور والمشاركه


اشكر تواجدك وروعة حضورك

كل التقدير

اشكر تواجدك المستمر وجد
وروعة وجودك دائما لها نكهه خاصه ومميزة

تقبلي مني كل احترامي


دمتي بود