الآخرون يأخذون الانطباع الأول من صوتك
أكدت إحصاءات حديثة أن الإنسان عندما يقابل شخصا وجهاً لوجه فإن 37 % من الانطباع ينسب إلى الصوت أثناء الحديث،و أن 55 % إلى الهيئة ، وأن 8 % فقط لمحتوى الكلام .
هذا بالنسبة للمواقف التى تطلب الرؤية الشخصية، ولكن ماذا عن صوتك عبر المكالمات التليفونية أو الراديو أو خلال ندوة عبر الإنترنت، ففي هذه الحالة سيكون صوتك هو معظم الصورة الظاهرة لك، والآن دعني أسألك ماذا يقول صوتك عنك، هل يظهرك في صورة سلبية أم إيجابية؟
استمعت مؤخراً إلى رسالة لامرأة عبر البريد الصوتي حيث بدا صوتها كصوت طفل، هذه السيدة هي أستاذة جامعية، وذهلت حين علمت أنها تتصل لطلب منتج لتحسين صوت أستاذتها وليس لها، هذه السيدة في حاجة ماسة إلى تدريب صوتي فهي تجهل أوجه القصور لديها، فمن الممكن أن يكون الإنسان بارعاً في عمله ولكن صوته لا يدل على ذلك.
لا شك أن كثيراً من الناس قد يصدر حكماً ظالماُ على شخص ما بسبب صوته، فإذا كان صوتك حاداً أو ناعماً أو ضعيفاً أو إذا كان مثل صوت الطفل، أياً كان هل يظهر الصورة الصحيحة عنك، فربما أنك تتحدث سريعاً أو بطيئاً جداً حينها سيجد من يستمع إليك صعوبة في مجاراتك ولن يستطيع التركيز لأنك تستنفد صبره .
وربما تقوم بالتمتمة أثناء الكلام أو أنك تتكلم بلهجة تجعل من الصعب على الآخرين فهمك ، وهذا أمر مهم لاسيما في السوق العالمية اليوم، فلابد أن يفهمك من حولك أولاً فتكرار نفسك ليس دائماً جيداً في مجال العمل، فالصوت الحيوي يهتز فى صدرك عندما تتكلم، ويتسم بالعمق والدفء الذي لا يستغله معظم الناس، يمكنك إظهاره دون الحاجة إلى صياح بحيث لا ينتهي بك الحال بالتهاب في الحلق أو ببحة مزمنة في الصوت، والأهم من ذلك يجب أن يبدو صوتك ناضجاً أي ليس كبيراً جداً وليس صغيراً ، يجب أن تتحدث بثقة بحيث يبدو صوتك أفضل عندما تتحدث فى جهاز تسجيل المكالمات الهاتفية أفضل مما تسمعه الآن .
يجب ألا تتجاهل هذا الجزء الحيوي من صورتك، فصحيح أن الهيئة أمر مهم كالمحتوى ، ولكن إذا كنت جاد اًعند تقديم أفضل صورة لديك ، فعليك تحسين صوتك الذي تسمعه من خلال البريد الصوتي، لأن هذا ما يسمعه أصدقاؤك وعائلتك وزملاؤك ويحكموا عليك وفقاً له.