بريق الامل مشرف
رقم العضوية : 2883 تاريخ التسجيل : 11/04/2010 عدد الرسائل : 22431 العمر : 41 *** :
نقاط : 29866
| موضوع: التعامل مع غير المسلمين الإثنين مايو 02, 2011 9:46 am | |
|
التعامل مع غير المسلمين سؤال يحيرني: كيف أعامل جاري غير المسلم؟ هذا السؤال مصدر حيرة وقلق لكثير من المسلمين الذين يخشون على دينهم، ويريدون الوصول إلى قول فصل، حتى يكونوا على بينة من أمرهم، والإجابة ميسرة إلى حد بعيد، فكل ما على المسلم أن يفعله أن يرجع إلى كتاب ربه، وسنة نبيه (، وسيصل إلى بغيته في ذلك، فالإسلام هو الدين الوحيد الذي قدَّم لنا حلاًّ لتَعَايُش المسلم مع غيره من أصحاب الملل المختلفة، ومن تعليمات الإسلام وإرشاداته ما يأتي: - البر بهم والإحسان إليهم: يرشدنا الإسلام إلى أن الأصل في معاملة الناس جميعًا مسلمهم وكافرهم البر بهم، والإحسان إليهم، قال تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون} [الممتحنة: 8ذ-9]. فلم تُرَغِّب الآيات في العدل والإحسان إلى غير المسلمين فحسب، بل رغبت في البر إليهم أيضًا. وإذا كان الإسلام لا ينهي عن البر والإقساط إلى المخالفين من أي دين ولو كانوا وثنيين أو مشركين، فإنه ينظر نظرة خاصة لأهل الكتاب من اليهود والنصارى، فقد قدَّم القرآن الكريم نموذجًا في أدب الحوار معهم فلا يناديهم إلا بقوله تعالى: يا أهل الكتاب، يا أيها الذين أوتوا الكتاب، وذلك إشارة إلى أنهم في الأصل أهل دين سماوي، وبينهم وبين المسلمين رحم وقربي، يتمثل في أصول الدين الواحد الذي بعث به الله -سبحانه وتعالى- أنبياءه جميعًا قال تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} [الشورى: 13]. وقد مات ( ودرعه مرهونة عند يهودي في نفقة عياله. ودخل وفد نجران على النبي ( مسجده بعد العصر، فكانت صلاتهم، فقاموا يصلون في مسجده، فأراد الناس منعهم، فقال (: (دعوهم)! فاستقبلوا المشرق فصلوا صلاتهم. وقد أوصي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو على فراش الموت الخليفة من بعده بأهل الذمة خيرًا، وأن يفي بعهدهم، ولا يكلفهم فوق طاقتهم. والذمة معناها العهد، الذي يشمل عنصري التأمين والحماية، وهذا سبق وريادة يُعرف في عصرنا بالحقوق المدنية والجنسية. الإيمان بجميع الرسل: جعل الإسلام من بين أركان عقيدته الإيمان بكتب الله قاطبة، ورسله جميعًا، ومن ينكر ذلك يدخل في دائرة الكفر، قال تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} [البقرة: 136]. مؤاكلتهم ومصاهرتهم: أباح الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب وتناول ذبائحهم ومصاهرتهم، والتزوج من نسائهم في الحدود الشرعية المسموحة، قال تعالى: {وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} [المائدة: 5]. - التدفق في الحديث معهم: حث الإسلام على الترفق في الحديث معهم، ومجادلتهم بالتي هي أحسن؛ لأن في ذلك نزعًا للأحقاد، وتنقية للنفوس مما يعلق بها من حقد، قال تعالى: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون} [العنكبوت: 46]. - توفير الحياة الآمنة: كذلك حث الإسلام على توفير الحياة الآمنة، كما حث على الصدق في التعامل والعدل والسلام مع غير المسلمين، وقال (: (من آذى ذميًّا فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة) [الخطيب]، وقال: (من ظلم معاهدًا، أو انتقص حقًّا، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة) [أبو داود]. - الإهداء لهم: وأجاز الإسلام للمسلم أن يهْدي الهدايا إلى غير المسلمين، وأن يقبل منهم الهدية ويجازيه عليها، فقد ثبت أن النبي ( أهدى إليه الملوك، فقبل منهم، وكانوا غير مسلمين، فعن أم سلمة -أم المؤمنين- رضي الله عنها-، أن النبي ( قال لها: (إني قد أهديت إلى النجاشي حلة وأواقي من مسك) [أحمد]. ويجب على المسلم أن يكون تعامله مع غير المسلم في حدود التأثير فيه لا التأثر به، فكل له عاداته وتقاليده، فلا يجوز للمسلم التشبه بغير المسلم فيما يخالف مبادئ الإسلام، كأن يتشبه بهم في ملابسهم، أو يقدم مشروبًا محرمًا لضيوفه، أو طعامًا غير حلال للمسلمين، أو ما شابه ذلك. هذه هي مبادئ الإسلام الخالدة وقيمه السامية التي تتعامل مع الإنسان وتحترمه، فقد كان سهل بن ضيف، وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية، فمرَّ الناس عليهما بجنازة فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض -أي من أهل الذمة- فقالا: إن النبي ( مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي، فقال: (أليست نفسًا) [البخاري].
| |
|
ابو زيد مشرف
رقم العضوية : 427 تاريخ التسجيل : 11/01/2009 عدد الرسائل : 6447 العمر : 51 الموقع : السويد العمل/الترفيه : حب الله المزاج : حسب حال امتنا *** :
نقاط : 9210
| موضوع: رد: التعامل مع غير المسلمين الإثنين مايو 02, 2011 4:29 pm | |
| بريق الامل
جزاك الله عنا كل خير
الموضوع مهم ورائع ومميز
اولا قبل اي شي يجب العلم بان اصل الدين هو المعاملة والاخلاق
قد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
اما بالنسبة لمعاملة من هم على غير الاسلام نسأل الله الهداية لكل من يحب ويرضى
يجب معاملتهم بالدين لا اكثر ولا اقل كما اوصانا الحبيب وباخلاقه واخلاق الدين
واقسم بالله ان تمت معاملتهم بالدين وباخلاق الدين لأتبعنا الكثير منهم ودخلوا بالاسلام
وفقنا الله سبحانه وتعالى لما يحب ويرضى
وصلى الله على محمد وعلى اله واصحابه اجمعين
| |
|
قوت القلوب عضو
رقم العضوية : 3263 تاريخ التسجيل : 14/05/2010 عدد الرسائل : 6011 العمر : 47 الموقع : الاردن العمل/الترفيه : ربة منزل المزاج : تماااااام *** :
نقاط : 9325
| موضوع: رد: التعامل مع غير المسلمين الإثنين مايو 02, 2011 5:16 pm | |
| موضوع شيق ومهم فعلا"..لأنه في ناس بيعتقدوا انه ما بيجوز توكلي من طعامهم او تزوريهم ...او تهديهم هدية ... الناس بدهم شوية ارشاد حتى يعرفوا اصول الدين صح ... يسلمو بريق
| |
|
دمعه مشرف
رقم العضوية : 6203 تاريخ التسجيل : 23/02/2011 عدد الرسائل : 4051 العمر : 44 الموقع : العالم العمل/الترفيه : وحدتي المزاج : رومانسي وحسااااس *** :
نقاط : 5690
| موضوع: رد: التعامل مع غير المسلمين الإثنين مايو 02, 2011 5:49 pm | |
| جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
الدين تعامل | |
|
بريق الامل مشرف
رقم العضوية : 2883 تاريخ التسجيل : 11/04/2010 عدد الرسائل : 22431 العمر : 41 *** :
نقاط : 29866
| موضوع: رد: التعامل مع غير المسلمين الإثنين مايو 02, 2011 11:11 pm | |
| لاشكر على واجب اخ ابوزيد وقوت حبيبتى ودمعه نورتونى اكيد الدين معامله ماننحرم لكم منى كل تقدير واحترام
| |
|