بعد
قضائه 11 سنة في الحبس الإنفرادي ، ارسل مردخاي فنونو رسالة الى والديه
بالتبني في اميركا يقول لهما انه لا يعلم الحال كيف سيكون بعد جلسة مقررة
لإطلاق سراحه قبل انتهاء المدة المحكوم بها .
ماذا حصل ؟
تسرب خبر الى صحيفة ال Sunday Times اللندنية ، وبالتحديد الى الصحافي فيها Peter Hounam ، من أن هناك من يحاول تسريب اخبار عن مفاعل إسرائيل النووي السري !
كيف بدأت القصة ؟
انتقل مردخاي فنونو الى إسرائيل مع اهله ، عندما كان طفلا ، من المغرب .
خدم في الجيش الإسرائيلي ، ودرس الفلسفة ووجد عملا في مفاعل ديمونا ، في
صحراء النقب . هذا المكان الغامض الذي يحوي الآف العاملين فيه ، وكلهم
اقسموا على التزام السرية . لسنوات طويلة ادعت دولة اسرائيل انه مصنع نسيج ،
رافضة الإعتراف بحقيقته الفعلية
: إنتاج بلوتونيوم للقنابل .
تم رصد تمرد فنونو على سياسة الحكومة ، وتم تحذيره ، فقرر الأستقالة ، ولكنه لم ينوي المغادرة قبل
الحصول على الإثباتات التي ستغير التاريخ . التقط فنونو صورا لداخل المصنع
، وهي الى اليوم الصور الوحيدة التي تسربت الى العالم عن هذا الموقع .
(الصور في الفلم الوثائقي) .
منذ ستة عشر عاما ، وصل خبر الى الصحافي الأنكليزي بيتر هونام Peter Hounam
ما كان العالم كله يشك فيه . الخبر وصل من ان فنونو يعمل في مصنع مستقل
لصنع مواد نووية ، وانه يملك صورا للمعدات داخل المعمل ، كما يملك معلومات
اكثر عن هذا الموضوع ، وان بامكانه تقديم ادلة دامغة من ان دولة إسرائيل
تملك برنامج نووي متطور .
اتصل
الصحافي هانام بفنونو ، الذي كان اعتنق المسيحية ويعيش في استراليا ،
واتفق معه على أن يحضر سرا الى لندن للتأكد من صحة اقواله قبل نشر السبق
الصحفي في جريدة Sunday Times . تم
وضعه في اوتيل ، واحضر سرا الى مكاتب الصحيفة ، ولكن عملاء إسرائيل رصدوا
تحركه ، واكتشفوا مكانه . وانتظروا الفرصة المناسبة لتوجيه ضربتهم له.
تطلب الأمر عدة اسابيع للصحيفة لنشر السبق الصحفي الذي حصلوا عليه من فنونو ، ولكن في تلك الفترة كان فنونو قد اختفى .
لإيقاعه
في الفخ ، ارسلوا له امرأة تعرفت عليه وسط لندن ، وابدت اعجابها به . كان
ضعيفا وخائفا ، وعندما نصحته بأنه سيكون معها بامان أكثر في روما ، وقع في
الفخ وسافر معها . وما ان وصل الى روما ، حتى تم توجيه الضربة له لإختطافه .
تم التغلب عليه وتخديره ، ومن ثم خطفه ونقله سرا ، بواسطة باخرة ، الى
إسرائيل . لأسابيع اختفت اخباره .
وفي نهاية المطاف احالته إسرائيل الى محاكمة سرية ، واعترفت انه بقبضتها ، ولكن لا احد كان يعرف كيف وصل الى إسرائيل ! ذلك
أن خطفه من اراضي اجنبية كان عملا غير مشروع ، فتم ابقاء الأمر سريا .
وبطريقة ما ، حصل فنونو على قلم وأوصل الخبر الى الصحافة كيف تم خطفه . تم
خطفه في روما في 30 أيلول سنة 1986 . كان شمعون بيريز ، رئيس الوزراء وقتها
، هو الذي اعطى الأمر باختطاف فنونو واحضاره للمحاكمة . الى اليوم يبقى
الأختطاف "سر" لا يُفصح
عنه . بيريز كان اب المشروع النووي الأسرائيلي ، وبالنسبة له كان فنونو
جاسوسا وخائنا .
تمت
محاكمة فنونو محاكمة سرية . وادانته بتهمة الجاسوسية والخيانة وحُكم عليه ب
18 سنة حبس . قال محاميه : كانت محاكمة فنونو انتقام ، ودرس لغيره ، لأنه
فضح اهم سر لدى إسرائيل والذي بقي لسنين طويلة ضمن نطاق ضيق جدا من المجتمع
الأسرائيل السري المغلق .
بدء
فنونو قضاء مدة سجنه في 27 آذار 1988 . معظم الإسرائليين لم يهتموا لأمره
كونه تخلى عن يهوديته ، اهله اعتبروه ميت ، ونسي العالم امره . ولكن الخبر
خرج الى العالم .
قال
الصحافي الأنكليز أن فنونو اخبرهم ان إسرائيل صنعت ما بين 100 الى 200
قنبلة نووية ، ما يكفي لتدمير منطقة الشرق الأوسط كلها ، ولم يفعل احد في
العالم شئ حيال هذا الأمر . ولدى اسرائيل ايضا اسلحة نووية صغيرة ، والغام
ارضية نووية ، وصواريخ نووية متوسطة المدى يمكن اطلاقها من الأرض ، البحر
والجو . في ديمونا يتم انتاج البلوتونيوم ، والمواد النووية في منطقة ثانية
. ثلاث غواصات نووية موجودة في ميناء حيفا . لم تعلق إسرائيل على مثل هذه
الأخبار
. ولكن التسريب بدء يظهر .
في
سنة 1982 ، تحطمت طائرة في مطار امستردام ، هولندا ، مما تسبب بمقتل 43
شخص . ادعى الإسرائيليون ان الطائرة كانت محملة بالزهور والعطور . طال
الأمر ست سنوات في المحاكمة في هولندا حتى أعترفت إسرائيل ان الطائرة كانت
محملة بمادة : DMNP ،
عنصر أساسي في تصنيع غاز الإعصاب . كانت المادة مرسلة الى اشد المختبرات
الإسرائيلية
الدفاعية سرية ، مؤسسة للإبحاث البيولوجية ، وغير خاضعة لأي تفتيش دولي ،
واي اعلان عن نشاط هذا المختبر خاضع للرقابة العسكرية الصارمة .
عندما
زاره والداه بالتبني لأول مرة ، كان ذلك بعد قضائه 11 سنة في السجن
الإنفرادي . قال والدته : لقد دُفن حيا ، كان معتقلا في زنزانة مساحتها 2*3
أمتار ، بدون نوافذ ، ولا يستطيع رؤية الخارج ، حتى عندما كان يخرج للتريض
كان معه حرس . قال والده : لقد امضى في السجن الإنعزالي اكثر من اي سجين
في العالم الغربي كله . كيف يمكن لدولة أن تعامل إتسان هكذا ؟
معظم
الإسرائيليين يعتبرون انهم محقين بامتلاك سلاح نووي ، لأنهم محاطين
بالأعداء . قال احد العلماء العاملين في المشروع : لا يزال الهولوكست في
اذهاننا ، ونحن نحاول أن لا يُعاد الأمر علينا مرة ثانية . ونحن نعتبر ان
هذا الأمر حيوي لبقائنا ، وهو كبطاقة الأمان لنا . لن نسمح بأن يُعتدى
علينا وتتم ازالتنا .
من
المعلوم أن مفاعلات نووية عمرها اربعون سنة ، يتم اغلاقها . ولكن مفاعل
ديمونا لا يزال يعمل . المفاعل تحت سلطة رئيس الوزراء ، وخارج صلاحية
البرلمان ، وهذا يقلق بعض العلماء السابقين الذين عملوا فيه بتفاؤل . قال
العالم Uzi Even : " كلما تقادم عمر المفاعل ، تُصبح إمكانية حصول الحوادث فيه اسهل . يجب
أن يكون هناك مراقبة
خارجية ! والسرية التي احاطوا بها المفاعل لم تسمح بمثل هكذا مراقبة ،
فالسلامة البيئية ، والسلامة الصناعية غير متواجدة بالنسبة لآلاف العالمين
فيه . "
ولكن
اسرار هذا المفاعل القديم بدأت تتسرب . أخبار تسربت عن حوادث ، اكاذيب
وخداع حصلت . سنة 1996 وصلت اخبار الى الصحافة عن تسرب اشعاع نووي في
الصحراء ، إصطحب وزير البيئة الصحافيين مع ماكينة
قياس الإشعاع الى الموقع ، ولكن الصحافيين مُنعوا من إحضار معدات من قبلهم .
قال لهم وزير البيئة أن المعدات التي احضرها اظهرت أن نسبة الأشعاع دون
المعدل الخطر ، ولكن الصحافيين لم يكونوا راضيين . واعتبر الوزير أن
المنطقة نظيفة .
سألته
احدى الصحفيات : ما يقلقنا هو كيفية التخلص من النفايات النووية ؟ هل
يمكنك أن تقول لنا أين يتم طمرها ؟ أجاب : في مكان سليم !!!!!!!! أنا صادق
معكم ، ولكن قد اخسر وظيفتي إذا قلت لكم اين تُطمر النفايات ! رئيس الوزراء
يعتبر هذه المعلومات سرية ، غير قابلة للنشر .
ولكن
السنة الماضية اعلن التلفزيون الأسرائيل أن هذه المعلومات كانت مُضلِلة .
احد العاملين في المفاعل لمدة 27 سنة ، واحد الناجين من الهولوكست شرح كيف
طُلب منه تحضير المنطقة التي سيزورها الصحافيون ، وذلك بإزالة النفايات
السامة الموجودة وان يستبدل التربة الملوثة بتربة اُخرى سليمة ، ثم قال :
بعد ذلك احضروا الصحافة ليظهروا لهم أن كل شئ على ما يرام .
خمسة
من الذين عملوا في المفاعل كانوا متواجدين في تلك الحلقة التلفزيونية ،
قالوا : إنهم كانوا ليضحوا بأرواحهم من اجل المفاعل ، ولكنهم الان يشعروا
أنه تمت خيانتهم . لقد عملوا بمواد سامة ومُضرة للصحة ، واصيبوا بالتلوث
الإشعاعي ، ولكن الإدارة انكرت انهم عملوا بمواد مضرة وسامة ، وكونهم
اقسموا على السرية ، اي العمال المصابين ، فلم يكن بمقدورهم المحاربة
لإستعادة حقوقهم .
عدد
التفزيون اسماء 100 من العاملين الذين اصيبوا بالسرطان خلال عملهم في
المفاعل ، ولكن شكاويهم تم تجاهُلها . طبيب وعدة محامين دعموا أقوال هؤلاء
العاملين . كانت المرة الأولى التي يتحدث بها العاملون في المفاعل علنا .
قالت
معدة البرنامج أنها اتصلت باحد العاملين الذين اصيبوا بالسرطان ، والذي
كان يجاهد لكي يحصل على تعويضات له ولعمال آخرين مع عائلاتهم ، لكي
يتعالجوا ، ولكن طلباتهم رُفضت ، وقد انذروا بعدم الظهور على التلفزيون
والتحدث الى الصحافيين . قال لها احدهم عندما ذهبت لمقابلته : المخابرات
الأسرائيلية انذرتنى بعدم التحدث ، وامرتني بعدم البوح بكلمة واحدة ، قالوا
لي سينتهي بك الأمر كما انتهى بفنونو ! هل تريدون مني أن اذهب الى السجن ؟
انا
فعلا اريد التحدث ، وقد سألت زملائي الاخرين ، ولكنهم رفضوا التحدث ايضا !
لا احد يريد التحدث .
قالت
الصحافية : حان الوقت لكي نتحدث الى الآخرين : الأطباء ، المحامين وأقرباء
العاملين المرضى . ولكن .... كل من اتصلت بهم رفضوا الحديث عن الموضوع
خوفا من الملاحقة .
كان
تعليقها على رفض الجميع الكلام ، قائلة : كان بإمكاني أن افهم خوف الناس
من التحدث لو كانوا في في الإتحاد السوفياتي او العراق او كوريا الشمالية ،
ولكن هذه إسرائيل ، ومن المفروض أن تكون ديمقراطية !!! ( هاها) .
في
إسرائيل اليوم قوة خفية وغير مرئية تفرض قانون الصمت على الناس ، من خلال
الترهيب . وهي تتأتى من شخص كانت شخصيته نفسها ، لسنتين خلت غامضة ، وهو
اليَحيَ الخوريف . يملك خوريف مكتب صغير ، ويعمل بدون التقيد بالقانون ،
ولا اي رقابة من الحكومة او البرلمان ، وهو بذلك يشكل خطرا على ديمقراطية
إسرائيل !!!!
لمدة
16 سنة كان خوريف الشخص الغير مرئي الذي يحافظ على اسرار الدولة العبرية .
خوريف هذا نفسه ، من مكتبه في وزارة الدفاع ، هو الذي يمنع إطلاق سراح
فنونو .
ولكن
... السنة القادمة ستنتهي مدة محكومية فنونو ، لذا فإن خوريف وجد فنونو
آخر : بريغادير جنرال اسحاق ياكوف ، بعد تقاعده كتب سيرة حياته ، وتحدث الى
الكاميرا عن حياته : لسنوات عديدة جندي مميز وعالِم ، قاد ياكوف تطوير
برنامج اسرائيل السري لتطوير الأسلحة ، ولكن عندما تحدث الى صحافي عن حياته
كسر القاعدة . الصحافي الذي تحدث إليه ياكوف ، ككل الصحافيين ارسل المقال
للرقابة ، ومن هناك وصل المقال الى خوريف ، الذي ارسل التحذير القوي الى
الصحافي . قال الصحافي : لقد كانوا جدا جدا جديين في تهديدهم : تمت مراقبة
تلفوني ، وكان المخابرات السرية تتبعني ، ياكوف ايضا كانت تراقبه
المخابرات ، النظام بكامله كان يحيط بنا ، ويلاحقنا . وتحول ياكوف من بطل
الى صفر ،
He went from Hero to Zero
إعتقل
ياكوف بالسر ، واتهم بالخيانة ، امضى سنتين يحارب خوريف ، سنتين من الحبس ،
ومرض القلب ، والإفلاس ، والإقامة الجبرية في منزله ، والعار امام الناس .
وجدته المحكمة مذنب بخيانته لسرية إسرائيل .
قال
الصحافي الذي قابل ياكوف للحلقة : خوريف كان يخشى أن يقوم عسكريون سابقون
في الجيش الأسرائيلي ، وقطاع المخابرات ، وعلماء ، ان يحاولوا أن يضعوا
بصماتهم على تاريخ إسرائيل ويرووا قصصهم أيضا ، فأراد خوريف أن يُخيفهم ،
وفي هذا كان ناجحا جدا .
لم
يناقش البرلمان الإسرائيلي ابدا ، موضوع مفاعل ديمونا والإسلحة النووية ،
الى أن تحدث احد الأعضاء ، منذ ثلاث سنوات ، وهو إسرائيلي عربي ، عن
الموضوع وفرضه على البرلمان . كسر هذا البرلماني الصمت ، على رغم غضب بقية
الأعضاء ، قال في خطابه : " المشلكة هي سياسة الحكومة التي حولت قطعة صغيرة
من الأرض الى مكب نفايات ملوث ، يمكن له أن يغطينا بسحابة من الإشعاع ،
ويبيدنا من الوجود ". ولكن كلامه هذا اعتبر من بقية الإعضاء تدنيس للمقدسات
الإسرائيلية ، بدل من أن يعتبروه جزء من الديمقراطية وحرية التعبير . ولم
يُسمح له بإكمال خطابه . ولكنه كان قد سجل موقفه .
وتابع
حملته في الإنتخابات التي تلت ، وكان الحضورخلال كلامه من العرب ، وكان
خطابه بالعربية ، صاح قائلا : " يريدوا أن يبحثوا عن اسلحة دمار شامل ؟
وأسلحة نووية ؟ أنا اقول لهم أين يوجد اسلحة دمار شامل واسلحة نووية : في
ديمونا ، في خليج حيفا ، في جبل عيلبون ، في منطقة سخنين !!! ليرسلوا
مفتشين وانا آخذهم بيدي الى اماكن اسلحة الدمار الشامل . "
قال بيريز للمحاورة : كيف يمكن لكِ أن تقارني إسرائيل بالعراق ؟ صدام حسين ليس قائد بل قاتل ، وليس رئيس دولة بل رئيس عصابة .
كان
تعليق الصحافية على كلام بيريز : ولكن حتى هنا في إسرائيل كان هناك قتلة .
أرييل شارون الذي قاد الغزو الإسرائيلي على لبنان سنة 1982 . آلاف من
المدنيين الأبرياء قُتلوا . اسؤأ الفظاعات حصلت في مخيمي صبرا وشاتيلا .
ولجنة التحقيق الإسرائيلية حمّلت شاورن المسؤولية عنها . وفي بلجيكا كان
هناك مخطط لمحاكمته كمجرم حرب .
خلال
وجود شارون كرئيس للوزراء ، قتل 700 إسرائيلي ، وأكثر من 2000 فلسطين
قتلهم الجنود الإسرائيليون . أستعمل الجيش الإسرائيلي سلاح جديد غير معلن
عنه ، في شباط 2001 تم إستعمال نوع جديد من الغاز في غزة . 180 مريض ادخلوا
المستشفى بعوارض قوية . قال الأسرائليون انه غاز مسيل للدموع ، ولكنه ليس
كذلك . كان المرضى ، ومنهم اطفال ينتتفضون من الألم على الحمالات من شدة
مفعول الغاز .
إسرائيل هي خارج معاهدة الأسلحة الكيمائية والبيولوجية ، لذا فهي رفضت القول ما هو نوع هذا الغاز الجديد المستعمل !
نعود
الان الى عائلة أيلوف بالتبني لفنونو . كان هذا آخر يوم لهم في إسرائيل
ولم يكن قد وصل بعد إذن بالسماح لهم بمقابلة فنونو في سجنه . ثم تلقوا
اتصالا هاتفيا من ادارة السجن في آخر يوم لهم يسمح بمقابلته ، وبعدها
غادروا إسرائيل .
في
واشنطن ، التي تمنح إسرائيل أكثر 3 مليارات دولار في السنة ، الكل يتحدث
عن العراق واسلحة الدمار الشامل . لعدة أسابيع حاولنا التحدث مع مسؤول عن
أسلحة الدمار الشامل التي تملكها إسرائيل ، ولكن لا احد في إدارة بوش كان
يريد التحدث عن إسرائيل .
وأخيرا
تمكنا من الحصول على موافقة لمقابلة نائب وزير الدفاع الأميركي ، بعد أن
طلب منا البنتاغون وضع لائحة خطية بالأسئلة التي نود طرحها عليه ، وتم هذا .
وفي آخر دقيقة من موعد المقابلة تم إبلاغنا أن المقابلة قد تم إلغاؤها .
يبدو أن اي اسئلة عن إسرائيل هي خارج الحدود المتعارف عليها .
لا يزال فنونو في السجن ، واعلن خوريف انه لا ينوي السماح ابدا لفنونو بمغادرة إسرائيل .
[size=21] هذا هو رابط الفلم الوثائقي لمن اراد أن يطلع عليه ، شيق جدا ، 45 دقيقة .