كثيرات هن الزوجات العاملات اللاتي يحزنَّ؛ لأنهن يمضين وقتاً طويلاً خارج البيت في عملهنَّ، مبتعدات عن معايشة أطفالهن، ومراقبة تطورات سلوكياتهم!
الاستطلاع يضع لك الوسائل التي تساعدك على استغلال الوقت، وانتهاز الفرص القليلة لزرع الكثير، ويوضح لك ـ أيضاً ـ أين تقفين؟
1 ـ فترة الغداء أو وجبة العشاء، وتجمع الأسرة فرصة للوالدين:
أ ـ للحديث وشرح المواقف التي تواجه الوالدين، وكيف يتصرفان.
ب ـ فرصة للقاء العائلي:
2 ـ الأب يقود السيارة، وأنت بجانبه، والأبناء في الخلف، والمسافة طويلة!
أ ـ فرصة للاستماع من الأب وحديثه في مواضيع مختلفة.
ب ـ التجمع في حد ذاته، صورة عائلية محببة.
3 ـ عطلات نهاية الأسبوع، والإجازات الصيفية:
أ ـ أحاديث وحكايات واستكشاف التطورات السلوكية.
ب ـ فرصة للهو والمرح.
4 ـ نتفق على موعد واحد أنا وزوجي في الإجازة الصيفية:
أ ـ لنقضي معاً أكبر وقت ممكن.
ب ـ لنعيش معاً الحب الأسري.
5 ـ الاستعانة بالجد والجدة والعمات والخالات المتفرغات:
أ ـ لا مانع من إشراكهن معنا في التربية.
ب ـ لا أميل إلى ترك مسئولياتي لأحد.
6 ـ التربية وزرع القيم والأخلاق لا يأتي بالتلقين وحده:
أ ـ القدوة خير وسيلة.
ب ـ التلقين مع النموذج لا يمنع.
7 ـ حب الاطلاع والمعرفة لم تجدِ، مجرد هواية يحبها الطفل أو لا يحبها:
أ ـ القراءة اليوم عادة.
ب ـ هي مفيدة في بعض الأوقات.
8 ـ التعود على القراءة في القرآن وسير الأنبياء والصحابة:
أ ـ منبع رئيس لاستقاء الأخلاق والحكم.
ب ـ فرصة لإراحة النفس والاستفادة.
9 ـ التشجيع بالكلمة وإعطاء الهدايا لكل مطيع ومجتهد:
أ ـ تصرفات تحفز على العمل والإنتاج.
ب ـ تدفعهم إلى عمل أكثر.
10 ـ الأطفال الصغار ـ قبل 9 سنوات ـ يميلون إلى الاستماع إلى قصة قبل النوم:
أ ـ فرصة للقاء حبي ودي وبث الأخلاق.
ب ـ حتى يتعود الطفل على وجود الكتاب.
11 ـ تخصيص مكان بالمنزل لعمل مكتبة تضم العديد من الكتب:
أ ـ فرصة ليقلد الابن والديه في عادة القراءة.
ب ـ ليرى ويحس ويتعود على الكتاب في بيته.
12 ـ تشجيع الطفل على اختيار بعض الكتب والاحتفاظ بها في جانب من حجرته:
أ ـ فرصة لينتقي ما يناسبه.
ب ـ تعطيه إحساساً بالخصوصية.
13 ـ أشرطة الكمبيوتر، وبعض برامج الأطفال التليفزيونية تسير بجانب القراءة بالكتب:
أ ـ أطفالنا في عصر التكنولوجيا.
ب ـ حتى لا يشعر بالغربة عن أقرانه.
14 ـ التجاوب مع الطفل بسماعه، ومشاركته بعض ألعابه في البيت:
أ ـ يمده بالثقة والطمأنينة.
ب ـ يشعره بتجاوب الأم معه.
15 ـ الحب والرعاية لا يرتبطان بعدد ساعات جلوس الأم بالبيت:
أ ـ كم من ساعات تضيع هباء!
ب ـ ساعة من الحب تكفي.
16 ـ أحرص على مشاركة أطفالي مدة نصف ساعة:
أ ـ بعيدة عن الواجب المدرسي، والنصائح البيتية!
ب ـ أنصت إلى حكاياتهم فقط.
17 ـ أعمل بالبيت، أنظم حاجاته، أطبخ، أنظف:
أ ـ وكلي آذان صاغية، وإدراك لما يجري.
ب ـ معهم بقلبي وعيني وأذني.
18 ـ ألتزم تماماً بساعات العمل دون تأخير أو تقديم:
أ ـ حتى لا أشعر بالذنب تجاه أبنائي.
ب ـ حتى لا أشعر بالذنب تجاه عملي.
19 ـ أحرص على أخذ كل إجازاتي السنوية:
أ ـ دون إغفال حق العمل.
ب ـ حتى أمضي فترة أطول وسط عائلتي.
20 ـ لا أنام قبل أن ينتهي آخر أبنائي من مذاكرته وإعداد لوازم حقيبته:
أ ـ غالبية الأيام.
ب ـ ليس دائماً.
21 ـ أحاول المحافظة على صحتي وتوازني النفسي واستغلال كل دقيقة من وقتي:
أ ـ إلى حد كبير.
ب ـ أحاول دائماً.
22 ـ أعدُّ جدولا أسبوعيا أسير عليه أنا والأسرة، يضم العمل ورعاية البيت معاً:
أ ـ أحاول الالتزام به.
ب ـ لا يتيسر هذا دائماً.
23 ـ الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق:
أ ـ قالها أمير الشعراء “أحمد شوقي”.
ب ـ إذا صلحت الأم صلح الأبناء.
24 ـ “التعليم في الصغر كالنقش على الحجر”:
أ ـ مقولة فرعونية قديمة.
ب ـ نظرية تربوية مقبولة.
النتائج
أم وعاملة ومريبة واعية
> إذا شملت إجابتك أكثر من 18 (أ):
أنت أم ومربية صالحة، متفهمة لاحتياجات الطفل من أمه، والتي لا تقتصر على الطعام والشراب والملبس وحدها، فهناك الحاجات النفسية لكل طفل، التي لا تقدرها ولا تفهمها إلا الأم وحدها، مثل الحاجة للحب، والحنان، للرعاية والاهتمام، لمشاركة أمه الجلسة، واللعب قليلاً، وكل هذا أراك تعلمينه وتدركينه، ولذلك تحاولين جاهدة تلبية كل طلباته بقدر المستطاع؛ لأنك أم عاملة.
وهذا لن يتسنى لك لا بتنظيم الوقت، واستغلال دقائق يومك، ووضع خطة شاملة تلتزمين بها أنت وأسرتك على السواء؛ ليظلل الحب والحنان حياتكما الأسرية، جنباً إلى جنب مع العمل والدراسة والترفيه ومحاولة بث القيم والأسس الأخلاقية.
أنت تهيئين الجو للجلسات الحوارية العائلية، تنتهزين الفرص للكلام والإنصات والتوجيه، علمت طفلك كيف يقضي أوقاته فيما يفيد، بعد أن غرست حب القراءة بداخله، وأرشدته لبعض البرامج بالتليفزيون، وعلمته كيف يكون له هواية؟
نصيحتنا: الأم الواعية هي التي تأمر وتَنْهَى، تعطي وتمنع بقدر استطاعة الطفل على ألا ينفد صبرها سريعاً، وأن تتابعه فيما يفعل وما يقول.
ينقصك الكثير
> إذا شملت إجابتك أكثر من 15 (ب):
أنت يا سيدتي -الأم العاملة- تعيشين مرحلة خطرة في علاقتك بأطفالك، خاصة إذا كنت تنوين الاستمرار في العمل!
وهذا أمر لا يحتمله الأطفال وخاصة في سنواتهم الأولى، فكل طفل - كما يقول التربويون- يستمد ثقته في نفسه وبكينونته واستقلاليته من الحب الذي يلقاه في أسرته، فهو دافعه للانطلاق والعمل، وتكوين العلاقات الاجتماعية، هو الأرضية التي ينطلق منها ليتميز بين أصحابه ويتفوق في دراسته، ويصبح نموذجاً إيجابياً في حياته الصغيرة.
ولأن لكل تجربة بداية، والرحلة تبدأ بخطوة، عليك بالالتزام ببعض الأفكار إن سرت عليها وصلت إلى علاقة طيبة بأطفالك وحياة موفقة في عملك أيضاً:
انتهزي كل دقيقة فراغ تمتلكينها في البيت للجلوس مع أبنائك والاهتمام بهم، احرصي على تجمع الأسرة في وجبة أو وجبتين معاً؛ للألفة والحديث العائلي البسيط، استثمري المسافات الطويلة داخل العربة بالاستماع إلى أطفالك، والحكي معهم، وقص تجاربك التي تتناسب وأعمارهم وموقفك منها، علميهم عادات إيجابية تدوم في استغلال وقت الفراغ، ونمي بداخلهم الهواية التي تتناسب وكل ميول، أشعري طفلك أو ابنك بتجاوبك معه، أنصتي إليه، ردي على أسئلته، أرشديه وبثي فيه القيم والمثل الحلوة، ضعي دائماً أطفالك وحاجاتهم المعنوية نصب عينيك، فأنت العالم الأول الذي يتعرفون عليه.
نصيحتنا: أسرعي وأنجزي بالخطوات التي تقربك من أبنائك؛ حتى لا تضيع منك فرصة بناء شخصيتهم، وتذكري أن المرأة العاملة أصبحت تمثل (70%) من النساء.