اقف كشجرة في تلك الارض المبتعدة
تنظرفي الحياة عبرذلك الوادي السحيق
متسائلة بعد طول الانتظار
هل سابقى واقفة هنا؟؟
فلقد ملّت الارض ظلي
وكذا عمري طول السنين
وطرحت اوراقي متململة
فلا البث اتعودها من جديد
وتكبر اطرافي
وتتكسرمن صدري اضلاعي
وماازال ابارح المكان
وأمعن بتحمّل الزمان
فلم اكن اعلم اني انسان
فلم لبثت.؟.. فماهنا اقداري
ولم ابقيت اوراقي؟
تثقل افكاري
وتمحو مني لوني وارائي
بشتى الفلسفات وحتى برداءت الاخبار
ولم انتثرت مني كل ثماري؟
في انحاء المدى
تندبها بالنفس اهاتي ...
تعتصر بالاسى قلبي وعبراتي..
ولكني... ما وقعت ارضا
فلم اكن اعلم اني انسان
لاذهب الى الطرف الاخر
لاهجر الوادي فقد مّلني و....مللته
واركض خارج افاقي الترابية
لا تشدني جذور ..ولا يعتريني الانتقام
انظر... فارى انهما قدمان
استطيع ان اسير؟؟
ولا استطيع ان اسير
ارى انها هي اليدان
ولكنهما لا تقويان
على لملمت الثمار المندثرة
اواحتواء حياتي المتبعثرة
ياالهي قد فات الاوان او قد كاد
يالهي مااكون انا...ياالهي هل انا هو الانسان؟؟؟؟
====اسماعيل غانم====