الجزء 20 قصتي مع الشبح

قالت:ان هشام في احدى ضواحي سرايفو النائية وهو ملتزم بعمل لدى

بعض الاشخاص السيئين ولا يستطيع الظهور قلت : ولماذا لا يستطيع

الظهور ولماذا لم يتصل باخيه اوعلى الاقل باهله ؟قالت :انها طبيعة

العمل وهم لا يسمحون له بذلك..لم اتكلم لفترة وجيزة ثم قلت :وما علي ان

افعل الان فهكذا لا يمكنني السفر الى الاردن الا ان ذهبت الى الشرطة

واخبرتهم بما قد حصل ..قالت :لا يمكنك ذلك... فهم لن يدعوك تذهب الا

من بعد ان يظهر هشام ..قلت : وماذا في ذلك ساقول لهم انه يعمل في

سرايفو فليبحثوا عنه هناك..قالت: لن يصدقوك..والحل ان تذهب انت الى

هناك لتجده وهذه هي الطريقة الوحيده..قلت :وهل تعلمين اين اجده

قالت: نعم ولكن في ذلك خطورة كبيرة..قلت وكيف ذلك؟..قالت: اتذكر

اول يوم ذهبتم الى سرايفو وتلك الليلة التي قضيتموها في تلك البناية..حيث

نمت انت وهشام على الدرج اسفل البنايه...قلت:مم.اذكر ذلك.فتابعت

قائلة: في الصباح عندما استيقظت انت ..كان هشام قد استيقظ قبلك بقليل

..قلت:مم.حصل ذلك.. قالت : عندما خرج من باب تلك البناية كانت هنالك

فتاة ممن يعملون ...معنا ..كنا قد ارسلناها لهذا الغرض وبعد حديث جميل

دار بينهما اعطته رقم التليفون الخاص بها ليتصل معها في وقت لاحق ..

وهذه هي الحال هنا كما تعلم ..قلت:مم.اعلم.تابعت قولها: وعندما انتهيت

انت من الاتفاق مع والد ادلا على السكن عندهم رفض هشام ذلك

وذهب في طريقه.. لانه كان قد خطط للاتصال بتلك الفتاة..وهذا

ماحصل بالفعل ....وكنا قد قررنا ان نتخلص من هشام وابعاده عنك ...

واتصل بها ..واتفقوا على ان يلتقوا بمكان ارشدته هي اليه وهو لا يعلم انه

كان وكرا لعصابة ذلك التاجرالذي سرقت منه المخدرات...قلت : كل هذا

وانا لا اعلم بشيء قالت: لم يكن هنالك اي فائدة من ان تعلم وتابعت قولها

:المشكلة ان ذلك التاجريتعامل مع مانسميهم المعارضة اولئك الذين هاجموا

القطار..وشيء اخر ان هشام كان جزءا من صفقة مع زوجة ذلك

التاجرحيث رغبت بوجود شاب يعمل في خدمتها مقابل ان سهلت لنا سرقة

المخدرات عن طريق خيانة الحراس لزوجها ..وكما ترى فهي قصة طويلة

متداخلة ويجب ان نجد حلا لها الان..قلت : ولماذا لا نعيد البضاعة

ونستعيد هشام قالت: وهل تظن ان ذلك شيئا هينا..سيقتلونه ثم انه ليس كما

تعرفه فهو الان مطيع لاوامر تلك المراة بعد ان جعلت منه مدمنا على

الهرويين وهو يعيش الان في عالمه الخاص..فلن تجدي طريقتك نفعا

الان...قلت: وما الذي يجدي نفعا اذن قالت : هنالك اكثر من طريقة وكلها

ليست جيدة..سنتدارس الامر وساعود اليك ...ولم تنتظر اي لحظة اخرى

فقد ذهبت في توها ..
===============

بعدها اردت ان اشرح لبوسيلكا ماالذي قد حصل..الا

انها اوقفتني وقالت : ان كاردوف قد نقل لها كل ماقالت لي زارا..تابعت

بعدها فورا قائلا: ومابرأيك قد يحدث.. قالت : لا تفكر في الامر فانا

متاكدة انهم سيجدون حلا وكاردوف يقول : يجب ان تذهب الان لتوصيل

الحقائب الى العميل فهو ينتظرك وسوف يرسل معك حقيبة النقود

وننتظربعد ذلك.. العملية التي يخططون لها...قلت :من اجل موضوع هشام

قالت : انه يقول نعم
============================================
كانت زارا قد اخبرتني بان التعليمات الاتيه من كاردوف عن طريق بوسيلكا

صحيحة وانني يجب اتباعها دون الرجوع اليها لان بوسيلكا وكاردوف من

المقربين المخلصين الاوفياء... هيا لنذهب الى المنزل لنأتي بالحقائب قلت

لها وانا امد يدي ..حيث مدت يدها بدورها وسرنا خارجين من الحديقة

وما ان خرجنا الا وكانت تلك السيارة الفارهة بانتظارنا فركبنا وانطلقنا

الى منزل مصطفى الذي بدوره جاء بالحقيبتين وكانه كان يعلم موعد

الوصول تماما..وقال لي مبتسما :بالتوفيق ياصديقي..حينها فتحت بوسي

الباب ونزلت قائلة :وانا سوف انتظرك هنا فانت ستذهب وحدك قلت: اهي

الاوامر ايضا هزت راسها موافقة وارسلت لي قبلة على يدها وابتعدت

ملوحة وقد بدات السيارة بالانطلاق..وما ان سرنا قليلا قلت في نفسي ..

الان اصبحت اتاجر بالمخدرات واتعامل مع العصابات الخطرة واركب

سيارات فخمة لا اقودها بل هنالك سائق خاص لي ولا اعرفه

ها انا ساتي بالاف الدولارات ولا اعلم ممن ولا اعرف لمن ستذهب

وانا متورط بجرائم لم ارتكبها ولا اعلم عنها ..والاتي اعظم فلقد اصبحت

خصما لمعارضة الشياطين ومطلوبا للشرطة ولا استطيع السفر حتى الى

سرايفو ..فما هذا الذي افعله..ولم تكتمل اطروحة الرثاء هذه ..ونحن مازلنا

نسير نتحدى كل الشوارع والانعطافات بانها ستنتهي قريبا وسنصل حيث

نريد واتابع تحديقي بتلك المدينة التي تزرع في نفسي كل انواع السحر

والجمال .. سمعت زارا تقول: رغم كل ماتفكر به..ورغم كل ماتقول انه

حصل فهل اصابك اي مكروه؟؟ قلت: لا قالت :والان سيكون لك مبلغ كبير

من المال لقاء هذه الخدمة السهلة البسيطه قلت: هذا شيء جميل

وتابعت : وقد حصلت على زوجة جميلة رائعة لم تكلفك اي شيء ..وها

نحن نتباحث كي نساعدك في كل ماتريد وسنظهر هشام وستتمكن من السفر

الى امريكا فانا متشجعة اكثر منك الى الذهاب الى هناك فانا ازورها كل

يوم واعرف الكثيرون هناك ولكن ليس لي عمل فاعود ثانية قلت : وهل

اتقنت اللغة قالت :كل شيء على مايرام وانا الان اذهب كثيرا الى امريكا

لاستمع الى الناس واتعلم الطريقة التي يفكرون بها وليس فقط كيف يتحدثون

فالفهم الدقيق بالنسبة لنا مهم جدا لانه يبعد الاخطاء ويوصلنا الى نتائج

صحيحة.. ولم اجب انا على ذلك...!
====================================
قلت : وماذا كان من موضوعنا؟.. ماذا يتوجب ان نفعل؟ ..هل توصلتم

الى مخطط ما... قالت: نعم..ستسافر غدا الى سرايفو ولن يكون ذلك

بالشيء السهل... وستذهب بالسيارة ولكنك ستنزل قبل الحدود وتدخل من

طريق اخر بين الاشجار وهي مراقبه وليس من الشرطة ولكن من

المعارضة الخاصة بنا وهم بدورهم يوحون لعملاء لهم من الشرطة فيلقون

القبض على المتسللين وغالبا مايطلقون النار عليهم خاصة في ظروف

الحرب التي انتهت من فترة وجيزه..قلت: الا يوجد طريقة اخرى فهاانا

بدأت افقد الثقة في نفسي ..ولم اتهيأ لماقد يحدث في تلك العملية

الخطرة..وتابعت : الا يمكن ان اخرج عبر الحدود البلغارية ثم الى تركيا

قالت: فكرنا في ذلك ولكن في كل بلد ستدخلها سيكون ذلك بشكل غير

شرعي وسيلقى القبض عليك عند محاولتك الخروج من ذلك البلد اما هنا

فانها مجرد نقاط تفتيش للشرطة ولا يوجد حدود رسمية حتى الان وذلك

لاسباب سياسية ستتغير قريبا قلت : وهل انتم من يضع السياسة للبشر

ضحكت وقالت : نحن من اخترع السياسة للبشر ونحن من اسس مفاهيمها

واساليبها ونحن من نديرها ونحن من نضع العراقيل امام البشر لكي يروا

انفسهم على حقيقتها..ومع ذلك فهم لا يفهموا ولن يفهموا..
=======================================
لم تتابع زارا النقاش فكنا قد وصلنا الى ذلك القصر المبهم الغريب على قمة تلك

التله المنعزلة والمحاطه بغابات كثيفة موغلة في القدم متكأة على ذلك الجدار

الاسمنتي الملتف حول القصر والذي ما ان دخلنا قليلا عبر بوابته المتحالية

باقواسها العالية الشامخة والتي قد وقف على جانبيها تمثالان لاسدان بانياب

ضخمة كانياب الفيلة.. يلقيان الرعب في قلب كل من يدخل عبر تلك

البوابة...الا اعترضنا رجال يحملون اسلحة اوتوماتيكية ويلبسون

ملابس سوداء... ويضعون اقنعة سوداء ..ثم قام احدهم بالاتصال تلفونيا

من القمرة الصغيرة المتوسطة لذلك الممر المؤدي الى القصر ..ثم اعطى

ايماءة لباقي الرجال الذين ابتعدوا من امام السيارة التي تابعت الدخول

الى ان توقفت امام ذلك المدخل المهيب للقصر..الذي كان يؤدي الى تلك

الشرفه المرتفعة حيت وقف رجل صبياني الملامح رغم كبر سنة ...ذلك

النوع من الاشخاص الذي يبعث النظر اليه في القلب الطمانينة والهدوء ...

وكان سمح الملامح..رغم اثار السنين عليها... وقد غارت عيناه قليلا

واختبات خلف قصص كثيرة كقصص الف ليلة وليلة..
===================================
ترجلت وسرت بوقار نحوه .. وما ان اقتربت ..قابلني بابتسامة لطيفة

قائلا: اهلا سيد سامويل علمت انك من المحدثين مع جماعتنا قلت: ولي

الشرف ان اكون قال: نعم ..واشار لي بيده الى داخل باب القصر الزجاجي

المفتوح وقال: تفضل وكان قد سبقني ودخل وانا تبعته في الممر المؤدي

الى البهو الرئيسي..حيث كان بعض الرجال المسلحين يتناثرون هنا

وهناك..وفجاة تفاجات بقوله ونحن مازلنا نسير: انت مع زارا اليس ذلك

صحيحا..جف حلقي حين حاولت ان اتكلم وكل ماقلت كان نعم زارا ..كيف

له ان يعلم ؟من هو هذا الرجل القصير البدين ؟وانى له هذه المعلومات؟

تشجعت قليلا وقلت هل تعرف زارا ..وهل رايتها اوتحدثت اليها ضحك

قليلا وتوقف قبيل ان نصل الى باب في نهايه البهو الكبيروقال : انا من

رشحك لزارا..قلت: وهل تعرفني من قبل...قال : طبعا..انا اعرف الجميع

فتح بيده ذلك الباب واشار لي بالدخول امامه ..فدخلت.. وتوقف قلبي

مباشرة حين وقف ذلك الكلب الضخم من جانب المكتب الخشبي الفاخر

ذواللون الخمري الداكن.. وكان طوله يقارب طول الرجل القصير

وكان يلهث مدليا لسانه مظهرا انيابه البنيه الحواف الصفراء اللون..اما انا

فقد تجمد الدم في عروقي ووقفت في مكاني دون حراك الى ان دخل

الرجل البدين خلفي وامر الكلب ان يبتعد ..ويجلس بعيدا

قلت له معاتبا: وجب عليك ان تنبهني ..قال : نعم اعبر لك عن اسفي

تفضل بالجلوس ..جلست على تلك الاريكة المقابله للمكتب..واتجه

هو خلف ذلك المكتب وجلس على المقعد حتى لم يبد منه الا راسه تقريبا

وتابع يقول انا سيد سامويل اتعامل مع كبار الملوك من الجماعة

لا تنسى ذلك... وانا ادير الاعمال في منطقة صربيا باكملها

وانا احب ان اتعرف على كل من يعملون معنا بشكل شخصي وانا مرتاح

لما يردني من تقارير عنك وعن حماسك وعن علاقتك الجيده مع زارا

وعن زواجك الذي امرت به انا من بوسيلكا تلك الفتاة المخلصة

قلت له مقاطعا: وهل تعلم بموضوع هشام سيدي.. قال: يمكنك ان تناديني

سيد جوران هذا هو اسمي..وبالنسبة لهشام ..نعم اعلم وقد حصل ذلك

بسبب سوء تخطيط كان يجب ان لا يحصل..وعلى كل لا تقلق فساتابع

الامر شخصيا وستؤول الامور الى صالحنا..هيا بامكانك الذهاب الان ..

قلت: بالنسبة ل...ولم اكمل سؤالي بخصوص الحقيبة التي يجب ان يعطيني

اياها..حيث اشار بيده بان كل شيء على مايرام ..فلم افعل الا اني خرجت

متوجها الى الخارج ولم يتحرك مستر جوران من مكانه


=======والى لقاء ==========اسماعيل غانم ===

الزلمه بحكي مع اللقاء

يعني هيك قصة سلسلتك مع الشبح اسماعيل هلكتناااا يا زلمه


وين رحت

شكلهن الاشباح خطفوه للزلمه

تعال يا رجل

سنتابع قريبا

ان شاء الله