الجزء السابع قصتي مع الشبح

تمر الايام بطيئة ..وانا احضر اوراقي للانتساب للجامعه ...وبكل تحد للظروف اتفقت انا وهشام للذهاب

الى سراييفو الاسبوع القادم ...وذلك عندما كنت في زيارة لحسن... فهشام وحسن اشقاء ..ويسكنون معا

وايضا اتفقت انا وهشام للذهاب الى الحديقة يوما ما ...وطبعا دون ان اخبره باي جزء من موضوعي الخاص....

كنا نكثر من السهر ولعب الشده والطاولة وكنا نتبادل شتى انواع الاحاديث ..وطبعا منها احاديث

الغيلان ..والاشباح..والارواح وكل يدلي بدلوه ..واعتقد ان الكل يعاني من موضوع ما يشغل باله

في هذا المجال....ويدعي حسن مثلا ...انه في الحي القديم في فلسطين عندما كان يذهب لزيارة جده في البساتين

كانت غولة تظهر بالليل ..فلا يستطيع احدا المرور من ذلك الطريق الريفي..ويحلف انه راها...

ويصفها بانها تشبه الانسان ولكنها بعين واحدة ..وقدماها بحافرين ...كالماعز ..وركبها مقلوبة عن ركب

الانسان ...ويقول انها سريعة جدا...لا يستطيع احدا ان يفلت منها اذا لحقت به...وانها كانت تبحث عن الاولاد

وانه عدد من الاولاد فقد على مدى سنوات ولم يعرفوا اين اختفوا ...

ودائما اكون المستمع الذي يظهر انه لا يهتم ولا يعرف شيئا...ثم نشرب كاسة الشاي بالخروب..وارجع

وغالبا ليلا الى منزلي سيرا على الاقدام لانه بشارع قريب .....وطبعا متلفتا متوجسا يملؤني الخوف والوهم

ورغم اني اقسمت ان لا اعود لذلك ...ولكن كل مرة اشجع نفسي ..وطبعا دون فائدة...

=========================
عدت الى البيت حوالي منتصف الليل...بعد الزيارة الاخيره...فتحت الباب بالمفتاح ..وكانت الزوجة

العجوز مازالت تنتظرني ...فقد كانت تقلق حين اتاخر ..وتشعر باني احد اولادها كما اخبرتني مرة...سالتني

هل تعشيت ...قلت بصوت خافت كي لا ازعج زوجها النائم...اريد ان اهييء نفسي لاني سانطلق صباحا

لمراجعة السفارة بامر ما فيجب ان ..اكون جاهزا...ساذهب الى الحمام لاحلق لحيتي ...لكي لا اتاخر صباحا

اذهبي انت الى النوم....تصبحين على خير...

بدات بتنظيف اسناني ...ثم وضعت الصابون على وجهي..وانا انظر الى المراة..واقول في نفسي

لا اصدق اني سانظر الى المراة ولا ارى نفسي اين ساذهب...ها

ولم تنتهي الفكرة في راسي..حتى انطفا النورفجاة....فاحسست بمغص في بطني ...وادركت فورا اني لم

اعد ارى نفسي بالمراة...ياالهي لم اظن ان الامر سيكون هكذا...فلقد انقطعت الكهرباء لوهلة ...عرفت ذلك

عندما فتحت باب الحمام ...وكان الصمت مطبقا والسواد داكن ...ثم عاد محرك الثلاجة للعمل ...وعاد

النور مرة اخرى ...اكيد ...اكيد ان هذه هي الاشارة......ولكن الساعة تجاوزت منتصف الليل..

اذن فالموعد غدا منتصف الليل...وعادت لي الافكار الموحشة بعد ان كانت قد خفت في اليومين الماضيين..

==============================

اتممت الحلاقة سريعا....وانطلقت سريعا الى الفراش ووضعت الغطاء فوقي وكانني اقول

دثروني ..دثروني......وتمضي الساعات طويلة وانا لا اعرف للنوم طعما...فانا سارى الارواح في المقبرة

الليلة ...لا بل ساتحدث اليهم....يارب ..يارب... قلتها الالاف المرات وانا ارفع الغطاء الى اعلا راسي

ولا اترك فراغا الا لقليل من الهواء لاتنفس...

طمانت نفسي قليلا بأني ساخذ هشام معي ...ويحصل مايحصل ...وليرى معي ماسوف ارى

فالموت مع الجماعة رحمة....وبين تلك الافكار تسلل النوم الي عيني...وغرقت في نومي..حتى اني تاخرت

صباحا وتاجل الموعد مع السفارة...وذلك لاني لن اقوى على الذهاب اصلا...وتبا للاوراق...وتبا ايضا للجامعة ..

========================

تناولنا فنجان القهوة ...وتناقشنا قليلا بمواضيع شتى ..ثم اعتذرت وقلت اني يجب ان اهاتف

احد الاصدقاء...اتصلت بصديقي حسن وسالته عن اخاه هشام ..اخبرني انه قد ذهب مبكرا الى السفارة بعد

ان انتظرني وانا تاخرت....قلت له :حسنا ولكن من الضروري ان تخبره ان موعدنا الى الحديقة اليوم وانه

من الضروري جدا ان ياتي لاننا سنقابل شخصا مهما قادم من البلاد...وان الموعد منتصف الليل ..واني سانتظره

في منطقة معروفة وسط البلد واسمها البوربا ..وهي قريبة من الحديقة...وباني ساكون هتاك الساعة الحادية عشرة

والنصف...وترجيته كثيرا ان لا ينسى....ورغم استغرابة للموعد الليلي قال:حاضر ياسيدي..ولا يهمك..

=======================

حاولت الاتصال بمصطفى ...الا ان جاره اخبرني بانه لم ياتي الى المنزل منذ البارحة ..وفي حديثه

قال :(كعادته ياعمي ...الحب شو نقول.......) سكتت قليلا ..ثم شكرته وعدت الى المنزل....وجدت اصحاب

البيت يستعدون للذهاب ....سالت الى اين مازلنا ظهرا؟؟...قال الزوج..ذاهب لازور ابنتي قي بلغراد الجديدة

ونحن متفقون على ذلك...تمنيت لهم السلامه وانطلقوا تاركيين (البطل) مع افكاره السوداء لوحده ..

بعد ذلك بقليل قررت ان اكتب رسالة الى اهلي ...وان اخبرهم بالذي انا به ..ولكني لن ارسل

الرسالة الا بعد ان ارى مالذي سيحصل...ورغم المحاولات لم افلح ...ويلح علي البكاء ...فاجهش به

ثم تهدأ نفسي واعاود المحاولة ...ويتكرر الموضوع دون فائدة...فلن يصدقني احد..واتخيل والدي يقول:

(انجن الولد)..ويصفر وجه والدتي وتذرف الدموع.........مزقت الاوراق كلها ..وامسكت قيثاري اعزف

بدموعي واسفي...وكاني اشفقت على نفسي التي فقدتها....او على الاقل سافقدها الليله..

=====================

بعد عمر طويل ...اصبحت الساعة العاشرة مساءا...وفي كل ساعة كانت دقات قلبي تتزايد

والمغص في بطني يعتصرني الما مشوبا بخوفي الدفين...

قررت الانطلاق ...مع العلم ان الوقت مبكرا ...الا اني لم استطع الانتظار اكثر ...والافكار

تتلاعب بي وتقلقني....فقد ياتي هشام مبكرا ...او قد يحصل شيء ما ...فاتاخر وتكون بعد ذلك العواقب

وخيمة... فانا لا اريد ان اتاخر لاي سبب...

وصلت الى البوربا بعد نصف ساعة...ياالله مازالت الحادية عشر الا ربعا...ماذا سافعل بذلك الوقت

فبدأت اتمشى بالطريق المؤدي الى الحديقة ....واعود الى مكان اللقاء...وكاني اضع خططا للذهاب ...او اني

اتاكد بان الطريق صالحة وان ليس هناك اي مفاجات....وتمضي الدقائق بطيئة ولا احد يظهر ...حاولت

الاتصال من تلفون عمومي ..ولكن احدا لم يرد...ياالهي ..ماذا افعل ؟..فانا احتاج الى خمسة عشرة دقيقة تقريبا

للوصول الى المقبرة..والساعة الان الثانية عشر الا الربع...ويزداد الالم في بطني ..واشعر باصفرار وجهي

وبعد خمس دقائق ..قررت المضي وحدي .....وبدات اركض مسرعا...والعن هشام وابو هشام......

======================
اخطف ادراج الحديقة الطويلة بخطوتين او ثلاثة.....واركض في ساحاتها ...وكأن تماثيلها القديمة

تنظر الي باعين حجرية ميته...واصل الى نهاية الحديقة والى طريق المقبرة المعتم...

تتقطع انفاسي ....وقسرا اجر قدماي المنهكتين ....وتزداد العتمة....حتى دخلت البوابة فلم اعد ارى

الا خيالات الاشجار...واسمع اصوات حفيف اوراقها على الارض.....

كان الجو باردا جافا ...وبدات ريح تعصف بالاغصان وبي ...وانتصف الليل ...وانا اسير بلا فهم

اوشعور ...حتى انطلق في عيني ضوء ازرق يخرج من بين اشجار تقف على منعطف الطريق

داخل المقبرة..........

==============والى اللقاء في الجزء التالي===اسماعيل غانم====

وجد طولي بالك اعتبريه مسلسل تركي

200 حلقة وكل حلقة مابيصير اي شي

ان الله مع الصابرين

لك تحياتي

اسلووب رائع اسماعيل

متااااابع للنهايه ان شاء الله

بالانتظار صديقي

والله يا اسماعيل للصبر حدود بتعرف حاطه جنبي حبة مميع حاسه ألبي رح يوئف يله نفسي أعرف شو النهايه

أسلوب مشوّق


أتااااااااااااااااااااااااابع

لكل من حضر تحية

يعني مش معقول تخلوني لوحدي في الموضوع

الله يسامحك وربي قلبي يدق وبقوه

الله يسامحك اخ اسماعيل غانم
وربي كانها الاحداث بتحصل معى
بانتظارك

بنخاف عليك نخليك لوحدك

يا بنعيش سوا يا بنموت سوا





ههههههههههههههههههههههه

بس الله يرضى عليك ادير بالك علينا ونعيش سوا بلاش الجزء الثاني

هلا بيكم جميعا

رح نعيش باذن الله صدى الامواج

بس لوحدنا ولا معاهم؟؟؟؟؟

نتابع

بس لوحدنا ولا معاهم؟؟؟؟؟

اسماعيل غانم كتب:

هلا بيكم جميعا

رح نعيش باذن الله صدى الامواج

بس لوحدنا ولا معاهم؟؟؟؟؟

نتابع

أكيييييييييييييييييييييد معاهم فأروحنا معلقة هناك

دمت بود

صدى الامواج

حاسك فاهمة الموضوع علاخر

ايش موضوع ارواحنا معلقه؟؟؟؟؟؟هناك

ههههههههههههههههههه

ما دقش ... متابعة

فما زال هنالك الكثير معك

أحترامي وودي