الأمير رعد بن زيد يرعى احتفالا باليوم العالمي للإعاقة
قال سمو الأمير رعد بن زيد رئيس المجلس الاعلى لشؤون الأشخاص المعاقين، إن عدد الاشخاص ذوي الإعاقة في العالم بلغ
600 مليون معوق بنسبة 10 بالمئة من سكان الكرة الارضية، الامر الذي حدا
بالحكومات وقادة العالم وصانعي السياسات للاعتراف بأن تكون الإعاقة جزءا من
التنمية الشاملة.
وقال سموه خلال رعايته الاحتفال الذي نظمته امس الجمعة مجموعة شباب
وشابات (القلب يعطي عندما تأتي من قلوبنا) بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة
الذي يصادف غدا السبت، ان احتفال هذا العام يأتي تحت شعار (معا من اجل عالم
افضل للجميع: دمج الاشخاص ذوي الاعاقة في التنمية) وهو ما يتفق ورؤيتنا
تجاه الاعاقة التي نسعى لتحقيقها من خلال الاستراتيجية الوطنية التي تمتد
لعام 2015.
واضاف ان المجتمع ما زال يعيش فجوة بين النظرية والتطبيق، في حين تؤكد
المواثيق والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة انه لا يمكن لها أن تحقق
الأهداف الإنمائية للألفية بمعزل عن قضايا الإعاقة في العالم.
وبين ان البرنامج العالمي للإعاقة يؤكد أهمية الاحتفال بهذا اليوم
باعتباره تظاهرة اجتماعية وثقافية وتوعوية لإتاحة فرصة للمشاركة من قبل
الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة والتركيز على
إدماجهم في الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
وأوضح ان الاردن كان سباقا على مستوى المنطقة في الالتفات الى حقوق
الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على دمجهم بالمجتمع من خلال تخصيص مؤسسات
واندية واتحادات للأشخاص ذوي الاعاقة وسن تشريعات تكفل حقوقهم، مشيرا الى
انه تم وضع الاستراتيجية الوطنية للاشخاص ذوي الاعاقة على مرحلتين 2007-
2015 بمبادرة من جلالة الملك عبد الله الثاني وإصدار قانون حقوق الاشخاص
المعوقين رقم 31 لسنة 2007 وإنشاء المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين.
وقدم سموه خلال الاحتفال الذي شارك فيه عدد من المؤسسات والجمعيات
الخيرية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة الدروع والشهادات التقديرية لعدد
من الجمعيات والأشخاص الذين ساهموا في الاحتفال.
وتضمن الاحتفال عددا من الفقرات الفنية والابداعية التي شارك فيها الشباب والشابات وعدد من ذوي الاعاقة.
يذكر ان مجموعة شباب وشابات (القلب يعطي عندما تأتي من قلوبنا) تأسست
عام 2009 لتقديم الحب والحنان لذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم البرامج
الترفيهية والجلسات العلاجية. وتهدف المجموعة الشبابية الى نشر رسالة
المحبة ورسم الابتسامة على وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع.
كما تضمن الاحتفال معرضا للجمعيات الخيرية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة.
يشار الى ان العالم يحتفل في الثالث من كانون الاول من كل عام باليوم العالمي للإعاقة الذي اعتمد في اجندة الامم المتحدة عام 1992.