الجزء الخامس قصتي مع الشبح

اقترب مصطفى ليقترب من اذني وهمس باللغة الصربية...لقد راتك مرة تخرج من بيتي

وهي مصممة ان تراك ...وانا اريدك ان تراها....فلن تخسر شيئا..ورفع راسه مبتسما ناظرا الي

نظرة انتصار....قلت له عندما اخرج افكر بالامر...

قال:مابدها تفكير...عى كل غدا وكما قال الطبيب سوف تخرج ...وساتي لاصطحبك ان شاء الله..ونتفق

كان قد مر على بقائي في المستشفى ثلاثة اسابيع....وكنت لا ازال متالما...وقد قالت لي الممرضة

البشعة الوجه ..والممتلئة الارداف اني كنت في غيبوبة طيلة هذه الفتره...وانهم احضروني في سيارة الاسعاف

على هذه الحال اعاني من كسر في قدمي اليمنى ..وجروح متعددة ..وذلك من حادث انقلاب بالباص

حيث اصيب السائق بسكتة دماغية اثناء القيادة ...فعلمت لماذا لم يتوقف على المحطة وكيف ترك الركاب

وعلمت انه ولهذا السبب لم اعد اراه في المراة..

---------------ولكن الغريب في الموضوع ...وما عاد يقلقني بشدة...اني لم اجد اي خبر عن الحادث

بعد ان خرجت...حتى اني تاكدت من شركة الباصات عن الحادث في تلك المنطقة وذلك التاريخ فاكدوا

لي انه لا يوجد اي حادث من هذا النوع...وانه لا يوجد لديهم سائق بهذه المواصفات ولم يكن..

ياالهي مالذي جرى يومها ...هل بدات اتخيل الامور...وما الذي اتى بي الى المستشفى

وما الذي حصل كي اصاب بكل هذا...امعقول انها افعال شيطانية؟؟؟؟؟؟؟؟
===================================

اتى مصطفى مبكرا في اليوم التالي...ورافقني الى منزلي في الجهة الاخرى من المدينة

وعندما دخلنا الى المنزل ...قابلتنا صاحبة المنزل بالاندهاش ...وكذلك فعل زوجها العجوز...حيث قال لي

باستغراب وتساؤل...اين كنت وما الذي حصل ...فعندما خرجت بالامس...قلت انك لن تتاخر ..وانك ستزور

مصطفى حوالي الساعتين...فما الذي حصل ولماذا انت بهذه الحالة المزرية...

لم اصدق ماسمعت..وقلت له مالذي تقوله يارجل...وانظر الى مصطفى الذي يبتسم وبشدة

الى ان انفجر من الضحك ...وهو يقول للرجل ...مافي شي ...مافي شي...سليمة

والتفت الي وقال سأمرّ بعد بضعة ايام ...فتكون احوالك افضل من الان ...حتى نرتب الامور ..كل هذا وانا

انظر الية باستهزاء ..واحرك شفتي تريقة وامتعاضا ...ودخلت الى الداخل..وسمعته يقول ...(دوبردان) اي

نهار سعيد ...ثم اغلق الباب ..وجائني اصحاب المنزل ..فقلت اني تعب وسنتحدث فيما بعد

هرعت الزوجة بتحضير الفراش كي استريح....ثم ذهبت لعمل صحن من الشوربا من اجلي

واشعل زوجها التلفزيون وجلس ليتفرج....وللعلم فان المنزل مكوّن من غرفة واحدة فقط..وبها المطبخ

وحمام صغير بجانب الغرفة مع الممر الرئيسي الصغير للبيت من الباب الخارجي..

==========================
تمضي الايام بطيئة ..والالامي تخف رويدا رويدا ...وتغوص الدنيا اكثر واكثر في شتاءها وبردها

واحس الامور تزداد رهبة ..فالموعد يقترب كلما اقترب الشفاء ...والرعب يشق قلبي كلما تذكرت ذلك

وقلما نسيت.. لم استطع ان احدث اصحاب المنزل فيما حصل ومايحصل ..فانا متاكد انهم سيشكون

بقدراتي العقلية...وفي لحظة ما ..خطرت ببالي فكرة جهنمية ..وهي اني ساغادر بلغراد الى سراييفو

واقدم اوراقي الي الجامعات هناك ...واتخلص من كل ما يوجد هنا نهائيا...وقررت ان لا اخبر احدا ..وان

ابقي الامر بيني وبين نفسي..وساتصرف بطبيعي حتى لا اثير الشكوك ..واني سوف اقابل تلك الفتاة

فما الذي يمكن ان يحصل....

=================================
في اليوم التالي غادر اصحاب المنزل الى القرية ...فمعظمهم لهم بيوتا قروية ومزارع يزرعونها

بشتى انواع الخضار والفواكة ..وكنت قد زرت ذلك المنزل مرة ..وهو من اجمل مايكون عليه الريف الاوروبي

ليس الا ...فقد ذهبوا لقضاء العطلة الاسبوعية ..والاطمئنان على المحصول والماشية وما الى ذلك..

وفي الساعة الثامنة نزعت نفسي الى النوم ...فنمت قليلا الى ان استيقظت على اصوات غريبة عالية

صراخ والم شديد جدا وحرارة في بطني ...وعندما افقت ادركت ان الدنيا تهتز اهتزازا شديدا ...

والاشياء تقع فوق بعضها ووقعث الثريا على الارض وتكسرت ..والناس في الخارج يصرخون ..

اخرجوا انه زلزال...لم استطع ان اتحرك فقد كانت هنالك نارا اشتعلت في اللحاف الى ان وصلت الى بطني

واحرقت جلدي ...وارى اثارها ولا ارى نارا ...بل رائحة احتراق...وثقبا كبيرا في اللحاف..
==========================
تتزاحم الافكار في راسي ...وقد كاد ان يغمى علي.. لحظ وتهدا الاهتزازات وبصري شاخص معلق

بالسقف وكاني اخشى ان يقع ..مالذي اشعل اللحاف...الزلزال طبيعي ..ولكن النار ليست كذلك ...سكتت الاصوات

في الخارج ...فقمت ونظرت من الشباك ..فلم ارى احدا من الناس..فاين ذهبوا؟؟؟

هرعت الى الباب وفتحته بقوة ..لم اسمع الى اصوات التلفزيون ..والناس يسهرون .وكانه لم يكن اي زلزال

طرقت الباب عند الجيران ...وبوجه يغشى علية الموت ..وبصوت مختنق ...سالت جاري هل شعرتم بزلزال

استغرب وقال لا ..هل بك شيء؟؟؟؟ قلت لا... لا اشكرك .وعدت سريعا واغلقت الباب.

ان ذلك من افعالها انا متاكد !..هكذا قلت في نفسي..وتوجهت الى الهاتف العمومي في الخارج فلم يكن هنالك

هاتف في المنزل ..سرت ونفسي ممتلئة بشعور لا يوصف من الغضب والرعب والبرد , وووووو

اتصلت بجار مصطفى ..وبصراخ طلبت منه ان اتكلم مع مصطفى وبسرعة

وبعد برهة ..سمعت صوت مصطفى يقول ...شو ...شو اخبار سرايفو....

ذهلت .......ووقعت على الارض مغشيا علي...فلم تعد قدماي تحملني..

والى لقاء في الجزء القادم=============اسماعيل غانم=========

تسلم ايدك اخ اسماعيل غانم
والله خليتنى اتشوق لمتابعت احداث القصه ماننحرم
وننتظر المزيد

وجد

بريق

ان شاء الله نكمل للاخر

حياكم الله

إبدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع

متابعة بشغف

متاااااابع

صدى الامواج

سوار العسل

لي الشرف بمتابعتكم

وكم يسرني ذلك

لكم احترامي

ولي اسماعيل يله كملها

على راسي ياسمين

تتكلم جد

يالله

برضه متابعين

وفي النهاية رح نعلق

يالله يالله

جنون جنيفا الامور هذه مافيها مزح

جالودي دير بالك بالتعليق