أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك نوعين من التلعثم الكلامي لدى الطفل، هما: "التأتأة"العادية غير المقلقة والتي تصاحب الطفل حتى سن الثالثة أو الرابعة وتتوقّف في سن الخامسة.
"التأتاة" المزمنة والتي تتجاوز سن الخامسة وتنتج عن حدوث خلل في اللفظ وضعف في انسياب الكلمات، ممّا يؤدّي إلى صعوبة في النطق والتعبير عمّا يريده الطفل، إذ تتفوّق الأفكار الكامنة في ذهنه على إيجاد الكلمات المناسبة لها، فيجد صعوبة بالغة في إيصال فكرته والتعبير عن نفسه.
ثمة أسباب عدّة مسؤولة عن مشكلة التلعثم لدى الأطفال، أبرزها: الإنفعال الزائد أو الإصابة بمشكلة نفسية أو عاطفية ناتجة عن قلق أو توتر أو عدم ثقة بالنفس أو الضعف في شخصية الطفل، فضلاً عن دور العامل الوراثي، إذ وجدت نتائج بعض الدراسات أن نسبة التلعثم ترتفع ثلاثة أضعاف داخل الأسر التي سجّلت فيها حالات سابقة مقارنة مع الأسر الأخرى التي لم تظهر لديها هذه المشكلة من قبل.