وراء سنين العمر
حينما نكبر ونكون نحن العجزة
ونأتى للمستشفى لنراجع كالعادة
ولا نجد من يأتى معنا .. سوى خادمة / خادم ,, يحرك الكرسى الذى نجلس
عليه
حينها فقط سوف تستحقر السنين التى وضعتك بهذا الموقف
أقسم بأنى شاهدت الكثير من كبار السن يأتون للمستشفيات مع خدمهم
ولا يعلمون أولادهم عنهم ,,, ورأيت الكثير من الخدم من ينتهز الفرصة
ويعاملون كبير السن ببطش وعجرفة .. ولا يرحمونهم
ورأيت من يتعدى جسديا على كبار السن بالضرب المبرح .. والتعذيب
فقط تذكر .. لك يوم تشيب فيه .. وتجد ما وجده ابواك
وتذكر كم كنت طفلا صغيرا ً ولم يستطيعوا حكمك بمسك حقيبتك او شرب
حليبك وتحملوك
وكان بإمكانهم أن يلقوك منذ الصغر تسرح بالشوارع
ولكن عرفوا بأنك سوف تكون خير ونيس بآخر العمر .. والابن البار
فلا تكون الولد التعيس الذى يلقى ابواه للخدم او ديار العجزة
تتفطر أعينى دما ً ودمعا ً لهذا الموقف
يكفينا تشتت بالديار
وراء
الحوادث
وراء الحوادث رسالة .. تثير الضمائر .. لتستفيق العقول
لنبدأ بالكلام بدل الصمت .. ولنعى مدى انغماس أقدامنا بالخطأ والصواب
وراء الموج
وراء الموج انكسارات .. و وراء التيار اعصار .. و وراء البحر غرق
وخلف الشواطئ نفوس لا تتدبر ولا تتأمل قدرة القادر
وراء الليل
ماذا وراء آخر الليل ,,,, نور يأتى يستبشر الأمل
وماذا وراء النور ,,,,, ظلام يأتى ليكسو النور والأمل
أرواحنا كالليل والنور
حينما نميل لليل على وسادة اهترأت من دموع العين راغبين بأمل بعيد
ولا نستطيع الوصول إليه ,,, وفجأة تأتى لحظة سعادة محققة للأمل ..
فتمتلئ الحياة نورا ً
وكالظلام نحن حينما نيأس نجعل الحياة سوداء .. تعمى البصيرة تماما ً
نلهث وراء التشائم الأزلى ,, ونفتقد روح الطموح ,,, لنجعل حياتنا ظلام
دامس
وراء النظرات
نفوس قابعة تحتمل النقاش .. ولا تحتمل الوقوع فريسة للضعف
ورمش متثاقل .. ونظرة بآخر زاوية العين .. وحاجب مرتفع بإعوجاج
ونظرة ما بين الجفنين .. تجعلك مقتول التساؤلات لما يناظرنى كذلك ؟!!
ليس المهم لما يناظرك كذلك .. الأهم ماذا يخفى لك وراء تلك النظرة ؟؟
وراء الأضلاع
قلب نابض .. يتدفق من أفواهه نبضات حزينة وأخرى سعيدة
يتمزق من شهيق الجرح .. يتجزأ من الألم .. يتحطم من مرير الحزن
يبقى قيد الإنشاء .. مع استعداده للاندثار بأى لحظة ضعف من عضلة القلب
يصرخ بنغزات متوترة فى جوف الصدر ... يقول " كفى... كفانى
حياة البؤس